دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطر, قطاع غزة

عائلات الأسرى الإسرائيليين: إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة خطوة مطلوبة

قالت إن المفاوضات يجب أن تفضي إلى "اتفاق شامل" يضمن إعادة كل الأسرى..

Zein Khalil  | 06.07.2025 - محدث : 06.07.2025
عائلات الأسرى الإسرائيليين: إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة خطوة مطلوبة

Israel

زين خليل/الأناضول

قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة إن إرسال وفد التفاوض إلى الدوحة "خطوة مطلوبة"، مؤكدة ضرورة التوصل إلى "اتفاق شامل" يضمن إعادة كل الأسرى وفق جدول زمني "واضح".

وأضافت الهيئة في بيان على منصة إكس، الأحد: "نطالب بالحصول على تحديث شفاف وواضح من إدارة ملف المختطفين والجهات الرسمية حول الشروط التي تعتبرها إسرائيل غير مقبولة."

وبحسب البيان، فإن العائلات "تطالب طاقم المفاوضات بوضع آلية تُسرّع الجدول الزمني، من أجل ضمان التوصّل إلى اتفاق شامل خلال هذا الأسبوع، مع ضمان أن تشمل الصفقة إعادة جميع المختطفين دون تمييز أو انتقائية".

ومن المقرر أن يسافر وفد التفاوض الإسرائيلي في وقت لاحق الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة لبحث مقترح صفقة لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، تزامنا مع سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ومساء السبت، أعلنت إسرائيل، موقفها بشأن تعديلات حماس على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إنها "غير مقبولة".

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "تم تسليم التعديلات التي طلبتها حماس على الاقتراح القطري إلى إسرائيل الليلة الماضية، وهي غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل".

وقال البيان: "بعد تقييم الموقف، وجّه نتنياهو بالموافقة على الدعوة لإجراء محادثات غير مباشرة، ومواصلة الاتصالات لاستعادة أسرانا، على أساس الاقتراح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل".

وأضاف: "سيغادر فريق التفاوض غدًا (الأحد) إلى قطر لإجراء المحادثات".

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن أبرز العقبات أمام التوصل لاتفاق تتمثل في إصرار حماس على أن تشرف الأمم المتحدة على توزيع المساعدات، وهو ما ترفضه إسرائيل.

كما تطالب حماس بضمانات بعدم استئناف الحرب عقب انتهاء وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فضلًا عن خلافات بشأن هوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرج عنهم.

ولم تتحدث المصادر الرسمية المعنية عن تفاصيل المقترح، لكن وسائل إعلام عبرية، بينها "هآرتس"، قالت إن أبرز بنوده تتضمن إطلاق حماس سراح نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء (10 أسرى)، إضافة إلى جثامين 18 أسيرا على 5 مراحل خلال وقف لإطلاق النار يمتد 60 يوما.

وبحسب الصحيفة العبرية، يشمل المقترح الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء في اليوم الأول لسريان الاتفاق، واثنين في اليوم الخمسين.

كما يشمل تسليم 5 جثث أسرى إسرائيليين في اليوم السابع، و5 جثث في اليوم الثلاثين، و8 جثث في اليوم الستين.

في المقابل، تفرج إسرائيل عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم، وتسحب قواتها تدريجيا من مناطق متفق عليها داخل غزة، وهو بند قد يشكل نقطة خلاف لتل أبيب التي تطالب بنزع سلاح حماس، ونفي قادتها للخارج.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبينما لم تكشف حماس عن فحوى ردها على المقترح، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، نقلا عن مصادر مطلعة لم تسمها، إن حماس ما زالت تُصر على 3 مطالب أساسية لتعديل بنود الاتفاق.

وأضافت المصادر أن المطلب الأول يتعلق بالعودة إلى نموذج توزيع المساعدات الإنسانية السابق، والثاني يتعلق بما سيحدث بعد انقضاء فترة الـ60 يوما من وقف إطلاق النار، فبينما ترى إسرائيل أن انتهاء المدة دون اتفاق يسمح باستئناف الحرب، تُصر حماس على تمديد وقف إطلاق النار حتى دون اتفاق نهائي.

أما المطلب الثالث فإنه يركز على خريطة انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، إذ تطالب حماس بانسحاب واضح وملموس من المناطق التي ينتشر فيها الجيش داخل القطاع.​​​​​​​

والأربعاء، قالت حماس إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.

ومرارا أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.

ومن المقرر أن يغادر نتنياهو في وقت لاحق اليوم الأحد إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي ترامب.

ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم، أن ترامب قد يعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، خلال اجتماعه مع نتنياهو، الاثنين.

يذكر أن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.