​​​​​​​زين خليل / الأناضول

قررت شركة طيران "إلعال" الإسرائيلية إخلاء مكتبها بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد أن كُتبت على جدرانه عبارات منها "شركة الإبادة الجماعية"، وفق إعلام عبري.

وقالت القناة "12" (خاصة) الخميس: "مؤيدون للفلسطينيين كتبوا عبارات على جدان مكتب شركة إلعال في العاصمة الفرنسية".

وصباحا تم اكتشاف هذه العبارات، وقُدِّمت شكوى رسمية إلى الشرطة التي فتحت تحقيقا، وفق القناة.

وتابعت: "على جدار مكتب الشركة كُتِب: إلعال- شركة طيران الإبادة الجماعية، وتم طلاء الباب والجدار باللون الأحمر، وصنع لمشتبه بهم غرافيتي كُتب عليه: فلسطين ستنتصر".

و"قررت الشركة وقف إقامة طواقمها في باريس بشكل مؤقت"، بحسب القناة.

ويتصاعد غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل؛ جراء استمرارها بدعم أمريكي في ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلّفت الإبادة 61 ألفا و158 قتيلا فلسطينيا و151 ألفا و442 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

من جانبها، اكتفت شركة "إلعال" بالقول في بيان إن "الحادث وقع في وقت كان المبنى خاليا من الأشخاص، ولم يكن هناك خطر على موظفينا".

وأضافت: "ننظر إلى الحادثة ببالغ الخطورة، ونعمل على معالجتها بالتنسيق مع السلطات وبتوجيه الجهات المختصة".

وخلا بيان الشركة المقتضب من أي حديث عن إخلاء مكتبها أو مصير موظفيها.

فيما كتبت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف على إكس: "مواطنو فرنسا استيقظوا، اليوم شركة إلعال، وغدا ستكون إير فرانس (الخطوط الجوية الفرنسية)".

وأضافت: "عندما يخرج الرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون بتصريحات تُقدم الهدايا لحماس فهذه هي النتيجة"، وفق تعبيرها.

ومنذ فترة تشن إسرائيل هجوما على ماكرون؛ لأنه أعلن اعتزام بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ريغيف تابعت: "أُدين هذا العمل الهمجي والعنيف ضد شركة إلعال، وأتوقع من سلطات القانون في فرنسا أن تعثر على المجرمين وتتعامل معهم بيدٍ من حديد".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.