دولي, الدول العربية, إسرائيل, سوريا

سموتريتش يدعو لـ "ممر" بين السويداء وإسرائيل

رغم عدم وجود حدود برية بينهما.

Zein Khalil  | 31.07.2025 - محدث : 31.07.2025
سموتريتش يدعو لـ "ممر" بين السويداء وإسرائيل

Israel

زين خليل/ الأناضول

دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، لإقامة "ممر" بين إسرائيل ومحافظة السويداء، رغم عدم وجود حدود برية بينهما.

وقال سموتريتش في منشور على منصة إكس: "قمت الآن رفقة رئيس الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، ورئيس منتدى السلطات الدرزية ياسر غضبان، بزيارة غرفة العمليات التي أقامتها الطائفة في جولس (شمالي إسرائيل) للتواصل مع إخوانهم الدروز في السويداء ومتابعة وضعهم".

وزعم أن الوضع في السويداء "صعب للغاية"، وأن وقف إطلاق النار الحالي "نوع من الهدوء المخادع لمحاصرة الدروز، وتخريب بعض قراهم في المنطقة، والتسبب في أزمة إنسانية خطيرة" وفق تعبيره.

سموتريتش، الذي تعاقبه دول غربية على تطرفه وتصريحاته الوحشية ضد الفلسطينيين في غزة، ادعى أن الدروز "تعرضوا لمجزرة في سوريا"، متهما العالم الغربي بـ "النفاق" لأنه "يواصل الانشغال بغزة ويتجاهل تماما ما يحدث في جنوب سوريا".

واعتبر أن "التزام إسرائيل بحماية حياة الدروز وأمنهم في سوريا، هو عمل إنساني وأخلاقي ضروري، ومصلحة أمنية إسرائيلية".

وأضاف: "علينا أن نطالب ونحصل على ممر فوري يتيح إدخال مساعدات من طعام وأدوية ومعدات ضرورية للدروز المحاصرين، والاستعداد عسكريا للدفاع عنهم، ولتدفيع النظام السوري ثمنا باهظا، وخلق ردع قوي يمنع تجدد الهجوم".​​​​​​​

ولا توجد أي حدود برية مشتركة بين إسرائيل والسويداء، التي تفصلها عن مرتفعات الجولان السورية المحتلة محافظة كاملة هي درعا.

ما يجعل أي حديث عن "ممر إغاثي" من الجانب الإسرائيلي إلى السويداء، محاولة لتبرير احتلال مزيد من الأراضي السورية تحت غطاء "دوافع إنسانية" هذه المرة، وفق مراقبين.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، إن مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء، كاذبة وترمي إلى "فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات".

جاء ذلك وفق بيان البابا، تعقيبا على مطالبة "مجموعات خارجة عن القانون" بفتح ممرات إنسانية، إثر مزاعمها بفرض الحكومة السورية حصارا على السويداء.

ومنذ أيام، تعمل الحكومة السورية بوتيرة مستمرة، على إدخال قوافل مساعدات إنسانية بمشاركة منظمات دولية إلى داخل السويداء، لصالح المتضررين في المحافظة من أحداث إطلاق النار.

ومنذ مساء 19 يوليو/ تموز الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.

وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت في 16 يوليو/ تموز الجاري غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو.

ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.