ساعر يطالب زامير بموقف "واضح" بعد تلويح إسرائيلي باحتلال غزة
وزير الخارجية الإسرائيلي أشار إلى ضرورة "خضوع القيادة العسكرية لقرارات الحكومة"

Quds
زين خليل / الأناضول
طالب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، رئيس الأركان إيال زامير بموقف "واضح" إزاء تلويح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعادة احتلال قطاع غزة.
جاء ذلك في منشور لساعر عبر منصة إكس، على وقع خلافات بين زامير والقيادة السياسية الإسرائيلية بشأن توسيع الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ساعر: "يتعين على رئيس الأركان أن يعبر عن موقفه المهني بشكل واضح للقيادة السياسية، وأنا مقتنع أنه سيفعل ذلك".
وأضاف: "ليس مطلوبا من رئيس الأركان أن يوضح خضوع القيادة العسكرية لقرارات الحكومة، لأن هذا أمر بديهي، لا سيّما لمن خدم الدولة بالزي العسكري لعشرات السنين".
وبذلك انضم ساعر إلى وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في دعوات تعكس حجم الشرخ بين الجيش والحكومة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال بن غفير في منشور عبر إكس: "على رئيس الأركان أن يوضح بشكل صريح أنه سيلتزم بشكل كامل بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو تم اتخاذ قرار بالاحتلال (لقطاع غزة) والحسم".
ومساء الاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون، إن نتنياهو اتخذ قرارا بالاحتلال الكامل لقطاع غزة، وتوسيع العمل العسكري بضوء أخضر أمريكي ضد حركة حماس، لمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها.
جاء ذلك بعد أن حذر زامير الأحد، من أن "أي عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة قد تُعرض حياة المختطفين الإسرائيليين للخطر"، بحسب إعلام عبري.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 يوليو/ تموز الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر "كابينيت" خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.
وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها، إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون من غزة عام 2005.
وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.