حماس: مزاعم نتنياهو بشأن المساعدات بغزة تهدف لمواصلة التجويع
رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير دفاعه زعما أن الحكومة بغزة وحركة "حماس" سيطرتا على المساعدات شمال القطاع

Gazze
غزة / الأناضول
وصفت حركة "حماس" مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يسرائيل كاتس بشأن سيطرة الحركة والحكومة بغزة على المساعدات الإنسانية بأنها "أكاذيب تهدف لاختلاق ذرائع لمواصلة سياسة التجويع ضد الفلسطينيين".
جاء ذلك في بيان للحركة الخميس، ردا على مزاعم لنتنياهو قال فيها إنه أوعز إلى كاتس والجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما ادعى أنها "سيطرة حماس على المساعدات".
وقال البيان: "إن ما صدر عن الإرهابيَّين نتنياهو وكاتس من تصريحات تدّعي سيطرة جهات حكومية أو فصائلية على المساعدات في قطاع غزة؛ هو محض أكاذيب، تهدف لاختلاق الذرائع لمنع إدخال المساعدات، ومواصلة سياسة التجويع ضد شعبنا".
وأضاف أن حكومة نتنياهو تصر على إمعانها في ارتكاب جرائم حرب "بإسناد جيشها المجرم لعمليات سرقة ونهب المساعدات، بهدف تعميق معاناة المواطنين".
وطالبت الحركة منظمة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية الإنسانية بـ"إعلان موقف واضح من هذه الجرائم، وتفنيد أكاذيب الاحتلال الفاشي حول المساعدات، وفضح جريمة التجويع الممنهجة البشعة التي يرتكبها في قطاع غزة".
والخميس فند مكتب الإعلام الحكومي بقطاع غزة، مزاعم نتنياهو وكاتس بشأن سيطرة الحكومة و"حماس" على المساعدات، مؤكدا أن هذه المزاعم "المفبركة" هدفها "شرعنة استمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية منذ 118 يوما.
وذكر بيان للمكتب أن العائلات والعشائر الفلسطينية أمّنت قوافل المساعدات شمال القطاع "دون أي تدخل من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين".
والأربعاء، شاركت العشائر الفلسطينية في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تقول جهات حكومية إنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.
ويتم توزيع المساعدات في "مناطق عازلة" جنوب غزة، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.
وبخصوص مجازر الجيش الإسرائيلي المستمرة منذ أكتوبر 2023 قالت "حماس" إن مقتل نحو 120 فلسطينيا في 24 ساعة بغارات إسرائيلية على أحياء سكنية وخيام نزوح وأماكن تجمّع مواطنين للحصول على مساعدات "إمعان وحشي في حرب الإبادة ضد المدنيين الأبرياء"
وأضافت: "ارتكب جيش الاحتلال الفاشي قبل قليل مجزرة بشعة بحقّ المواطنين المجوّعين الذين تجمّعوا وسط مدينة دير البلح للحصول على المساعدات، ليرتقي منهم سبعة عشر شهيداً، إضافة إلى عشرات الجرحى".
والخميس استهدفت مسيرة إسرائيلية تجمعا للمواطنين في سوق دير البلح وسط قطاع غزة ما أدى لمقتل 17 شخصا على الأقل وإصابة العشرات.
ومنذ فجر الخميس قتل الجيش الإسرائيلي 69 فلسطينيا بينهم طفلتان، في غارات بمختلف مناطق القطاع، وفق مصادر طبية للأناضول.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.