دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حماس: ما لم تنله إسرائيل بالإبادة لن تحققه بالمفاوضات "العبثية"

وفق بيان صادر عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، باسم نعيم

Murat Başoğlu  | 11.04.2024 - محدث : 12.04.2024
حماس: ما لم تنله إسرائيل بالإبادة لن تحققه بالمفاوضات "العبثية"

Palestinian Territory

ياقوت دندشي / الأناضول

قالت حركة حماس، الخميس، إن "ما فشل الإسرائيليون بتحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال 6 أشهر، لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية".

جاء ذلك في بيان صادر عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، باسم نعيم، ردا على استفسارات بشأن آخر مقترح لمفاوضات القاهرة بين الحركة والإسرائيليين عبر الوسطاء.

ومنذ أشهر، تبذل مصر وقطر جهود وساطة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس"، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 6 أشهر.

وأضاف نعيم في البيان إن "جزءا من المفاوضات (المستمرة) هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ليكون لدينا ما يكفي من الوقت والأمان لجمع بيانات نهائية وأكثر دقة عن الأسرى الإسرائيليين، لأنهم في أماكن مختلفة من قبل مجموعات مختلفة، وبعضهم تحت الأنقاض قتلوا مع شعبنا".

وتابع: "نتفاوض للحصول على معدات ثقيلة لهذا الغرض".

وأكد أن "ما فشل الإسرائيليون في تحقيقه بالقصف الشامل والإبادة الجماعية طوال ستة أشهر، لن يتمكنوا من تحقيقه بمزيد من القوة أو المفاوضات العبثية أو الوهمية".

واتهم نعيم نتنياهو بأنه "مستعد للتضحية حتى بحياة شعبه، لينقذ نفسه من اليوم التالي (للحرب)"، في إشارة إلى محاسبة الإسرائيليين له على فشل توقع ومواجهة هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتابع مبديا استغرابه: "لا أحد يسألني عن آلاف الأبرياء الفلسطينيين الذين اختطفتهم إسرائيل بعد 7 أكتوبر، على الأقل 3000 من غزة، بينهم نساء وأطفال، بعضهم أعدموا في الميدان أمام عائلاتهم، والبعض الآخر في معسكرات الاعتقال الإسرائيلية".

وأكمل: "ما نطالب به هو النتائج المتوقعة لمثل هذه المفاوضات، ولكن الأهم أن هذه النتائج هي الضمانات الحقيقية لهدوء مستدام وفتح الطريق لإغاثة غزة وإعادة إعمارها، لإعطاء شعبنا أفق الأمل".

وشدد على أنه لا يمكنن للفلسطينيين أن يقبلوا "تجدد الوجود الإسرائيلي داخل القطاع، لإعطاء إسرائيل الشرعية لشن عدوان جديد عليهم"، مبيّنا أن المفاوضين الإسرائيليين "يقترحون وقفاً مؤقتاً" لإطلاق النار.

ولفت إلى أن 2.3 مليون فلسطيني في غزة نزحوا من منازلهم، وتنقلاتهم تحت السيطرة الإسرائيلية.

وفي وقت سابق الخميس، رهن الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، التوصل لاتفاق مع إسرائيل، بعودة النازحين إلى منازلهم وانسحاب قوات جيشها بشكل كامل من غزة.

وجاء ذلك بعد يومين من تسلم حماس مقترحًا إسرائيليا لإطلاق سراح المحتجزين في القطاع ووقف إطلاق النار، خلال جولة المفاوضات الأخيرة في العاصمة المصرية القاهرة.

والثلاثاء، نقلت قناة "كان" العبرية الرسمية، عن مصدرين قالت إنهما اطلعا على الخطوط العريضة للصفقة، إن وسطاء اقترحوا أن تحل مصر محل الجيش الإسرائيلي في تفتيش النازحين الفلسطينيين الذين سيعودون إلى شمالي قطاع غزة، ضمن اتفاق مأمول بين تل أبيب وحماس.

وأعلنت حماس مرارا تمسكها بإنهاء الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية تماما من قطاع غزة وعودة النازحين إلى مناطقهم وحرية إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ضمن اتفاق لتبادل الأسرى.

​​​​​​وحلّ عيد الفطر هذا العام بينما تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.