الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حكومة غزة: إسرائيل ارتكبت 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه

قالت إن إسرائيل تشن "حرب تعطيش ممهنجة" ارتكبت خلالها 112 مجزرة "خلفت 700 شهيد غالبيتهم من الأطفال"..

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 14.07.2025 - محدث : 14.07.2025
حكومة غزة: إسرائيل ارتكبت 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه

Gazze

غزة / الأناضول

قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الاثنين، إن إسرائيل تشن حرب تعطيش ممنهجة ارتكبت خلالها 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه أسفرت عن مقتل أكثر من 700 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضاف المكتب الحكومي في بيان: "في واحدة من أبشع الجرائم التي تُرتكب بحق الإنسانية، يواصل الاحتلال شن حرب تعطيش ممنهجة ومدروسة ضد شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية، ويُستخدم فيها الماء كسلاح حرب جماعي لإبادة السكان وتجريدهم من أبسط حقوقهم الأساسية".

وأوضح أن الجيش ارتكب نحو "112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه راح ضحيتها أكثر من 700 شهيد غالبيتهم أطفال"، آخرها مجزرة مخيم النصيرات (وسط القطاع) الأحد، حيث قتل 12 شخصا بينهم 8 أطفال أثناء انتظارهم أمام نقطة تعبئة مياه.

وذكر المكتب أن الجيش الإسرائيلي استهدف منذ 7 أكتوبر 2023 نحو 112 مصدرا لتعبئة المياه العذبة، ودمر 720 بئر مياه وأخرجها عن الخدمة.

وأشار إلى أن استهداف آبار المياه أدى إلى حرمان "أكثر من مليون وربع المليون إنسان من الوصول إلى المياه النظيفة".

كما منع الجيش الإسرائيلي دخول 12 مليون لتر من الوقود شهريا إلى القطاع، وهي الكمية المخصصة لتشغيل الحد الأدنى من آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات وباقي القطاعات الحيوية، وفق البيان.

وتابع: "هذا المنع تسبّب في شلل شبه كامل في شبكات المياه والصرف الصحي، وفاقم من انتشار الأوبئة، خاصة بين الأطفال".

إلى جانب ذلك، أكد المكتب الحكومي أن إسرائيل قطعت مياه شركة "ميكروت" (الإسرائيلية) منذ 23 يناير/ كانون الثاني 2025، لافتا إلى أنها شكلت آخر "المصادر الأساسية التي كانت تغذي محافظات غزة بالمياه".

وفي تصعيده لحرب التعطيش، قال المكتب إن الجيش الإسرائيلي قطع أيضا في 9 مارس/ آذار 2025 "آخر خط كهرباء كان يغذي آخر محطة تحلية للمياه المركزية جنوب مدينة دير البلح (وسط)، ما أوقف إنتاج كميات كبيرة من مياه الشرب، وزاد من تفاقم الأزمة المائية الخانقة".

وعد حرب التعطيش هذه "جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب اتفاقيات جنيف، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان".

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لـ"وقف حرب التعطيش وضمان وصول المياه للسكان المدنيين دون أي عوائق، والضغط على إسرائيل لإدخال وقود ومعدات تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف".

كما دعا إلى ضرورة "فتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التعطيش، باعتبارها جزءاً من منظومة الإبادة الجماعية المستمرة ضد المدنيين في قطاع غزة".

ومنذ مارس الماضي حذرت بلديات بقطاع غزة من أزمة مياه كارثية جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيل الآبار القليلة العاملة وجراء التدمير المتعمد للبنى التحتية للمياه.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 196 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın