بينهم زوجان وابنتهما.. إسرائيل تقتل 50 فلسطينيا بأنحاء غزة
عبر غارات استهدفت منازل وخيم نازحين ومنتظري مساعدات، وفق مصادر طبية وشهود عيان للأناضول..

Gazze
غزة/ رمزي محمود/ الأناضول
قتل الجيش الإسرائيلي، منذ فجر الاثنين، ما لا يقل عن 50 فلسطينيا وأصاب العشرات؛ إثر غارات جوية على أنحاء متفرقة من قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية للأناضول: "جثامين 3 شهداء وصلت مستشفى المعمداني بقصف جوي إسرائيلي استهدف شقة سكنية في محيط مدرسة الزهراء بحي الدرج بمدينة غزة".
كما "استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون؛ إثر استهداف طائرات للاحتلال مقر كلية نماء الذي يؤوي نازحين في محيط حي الصفطاوي شمال مدينة غزة"، وفق مصادر طبية.
وقال مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، عبر بيان: "استقبلنا 7 شهداء و22 إصابة جراء استهداف الاحتلال (الإسرائيلي) تجمعات المواطنين".
وأوضح أن التجمعات كانت "بالقرب من نقطة توزيع المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع".
والأحد، أفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع حصيلة ضحايا منتظري المساعدات إلى "ألف و132 شهيدا، و7 آلاف و521 إصابة" منذ 27 مايو/ أيار الماضي.
و"وصلت إلى مستشفى شهداء الأقصى، الاثنين، جثامين أب وزوجته وابنته إضافة إلى مصابين؛ إثر قصف إسرائيل منزلا لعائلة عابد بمخيم المغازي وسط القطاع"، وفق مصادر طبية.
وتحدث شهود عيان عن "شهيدة ومصابين بقصف جوي إسرائيلي على منزل لعائلة أبو السبح في منطقة البصة بدير البلح وسط القطاع".
فيما أفادت مصادر طبية بـ"وجود 19 شهيدا على الأقل وعدد من المفقودين تحت الأنقاض في قصف جوي إسرائيلي استهدف منازل جنوب ووسط قطاع غزة فجر اليوم".
كما "استشهد 10 فلسطينيين وأصيب أكثر من 30 وفقد آخرون باستهداف جوي إسرائيلي لمنزل قرب محطة العطار بمواصي خان يونس جنوبي القطاع"، حسب شهود عيان.
وأضاف الشهود أن "المنزل المستهدف محاط بالعديد من خيام النازحين التي تضررت وأصيب مَن فيها".
وقالت مصادر طبية: "استشهاد ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين ومفقودون تحت الأنقاض؛ جراء غارة جوية إسرائيلية".
وأوضحت أن "الغارة استهدفت ودمرت منزلا لعائلة نوفل في الحي الياباني غرب خان يونس، وهو محاط بخيام دُفنت في الرمال وأصيب مَن فيها من نازحين".
كذلك أفاد شهود عيان بأن "جيش الاحتلال نفذ أعمال قصف ونسف عديدة لمبان بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، والأحياء الشرقية من مدينة خان يونس".
وفي قت سابق الاثنين، أفادت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول بمقتل 38 فلسطينيا في غارات إسرائيلية متفرقة، قبل أن ترتفع الحصيلة لاحقا إلى 50.
والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبر منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
ورغم شح المساعدات، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، ادعى الأحد أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة"، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأكاذيب" بشأن المساعدات.
وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، الاثنين، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 147 فلسطينيا، بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومنذ ذلك اليوم تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.