بسبب حصار إسرائيل.. بلديات وسط وجنوب غزة تعلن توقف خدماتها
جراء انقطاع الوقود، في ظل الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بالقطاع

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلنت بلديات وسط وجنوب قطاع غزة، الأحد، توقف خدماتها الأساسية، بسبب الانقطاع التام لإمدادات الوقود اللازمة لتشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات، وسط الحصار الإسرائيلي المتواصل وحرب الإبادة التي تشنها تل أبيب على القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن بلديات محافظة الوسطى، ومجلس إدارة النفايات الصلبة للهيئات المحلية في محافظات رفح وخان يونس والوسطى.
وذكر البيان أن "بلديات محافظة الوسطى، بالتنسيق مع مجلس إدارة النفايات الصلبة في المحافظات الجنوبية، أعلنت التوقف الكامل لجميع خدماتها الأساسية"، مرجعا السبب إلى "الانقطاع الكامل للوقود اللازم لتشغيل آبار المياه، ومحطات الصرف الصحي، ومركبات جمع وترحيل النفايات، والمعدات الثقيلة لإزالة الركام وفتح الطرق".
وشدد البيان أن "أزمة المياه تفاقمت بالقطاع، وارتفعت معها التهديدات الصحية والبيئية مع دخول فصل الصيف وازدياد الطلب على الماء".
وقال البيان إن "تعنت الاحتلال في منع إدخال الوقود، ورغم المناشدات، تسبب بشلل تام في مرافق العمل البلدي، رغم محاولات البلديات تقديم الحد الأدنى من الخدمات في ظروف استثنائية".
بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في منشور عبر إكس السبت، من "عواقب صحية وخيمة" بقطاع غزة جراء عدم توفر الماء النظيف والصابون، واكتظاظ الملاجئ، وحرارة الصيف، وسط الحصار الإسرائيلي المستمر.
كذلك يعاني النظام الصحي بغزة من انهيار كامل جراء الاستهداف الإسرائيلي المتعمد للمستشفيات والمراكز الصحية المتبقية والعاملة في القطاع من ناحية، وتوقف ما تبقى من مستشفياته ومراكزه الطبية جراء أزمة الوقود المتفاقمة والناجمة عن الإغلاق الإسرائيلي للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي.
وأوضحت البلديات (البالغ عددها 20) أن من بين الأسباب الرئيسية لتفاقم أزمة المياه استمرار انقطاع مياه "ميكروت" (أحد المصادر الأساسية للمحافظة الوسطى قادمة من إسرائيل) منذ 23 يناير/ كانون الثاني 2025، إضافة إلى انقطاع خط الكهرباء (قادم من إسرائيل) المغذي لمحطة تحلية مياه البحر المركزية جنوب دير البلح منذ 9 مارس/ آذار من العام ذاته.
وطالبت البلديات والمجلس المشترك للنفايات الصلبة كافة المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية بالتحرك الفوري لتوريد الوقود اللازم لتشغيل المرافق الحيوية، بما يمكنها من استئناف دورها الخدمي والإنساني تجاه الفلسطينيين بالمحافظات.
كما ناشدت الجهات المختصة سرعة إعادة تشغيل خط مياه "ميكروت"، نظرا لأهميته الاستراتيجية، إلى جانب إعادة توصيل خط الكهرباء لمحطة تحلية المياه في دير البلح.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 196 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.