الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

انقسام في الرأي الإسرائيلي حيال إمكانية التوصل لاتفاق بغزة

- 36 بالمئة رجّحوا إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، فيما استبعد 40 بالمئة ذلك

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 02.05.2025 - محدث : 02.05.2025
انقسام في الرأي الإسرائيلي حيال إمكانية التوصل لاتفاق بغزة

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول

- 36 بالمئة رجّحوا إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس"، فيما استبعد 40 بالمئة ذلك
- غالبية الإسرائيليين غير متفائلين بإمكانية التوصل لاتفاق بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي

أظهر استطلاع للرأي في إسرائيل انقساما حول فرص التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة "حماس" ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.

ففي حين رجّح 36 بالمئة من المستطلعة آراؤهم إمكانية التوصل إلى اتفاق، استبعد 40 بالمئة ذلك، فيما قال 24 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

وتتوسط مصر وقطر بين إسرائيل و"حماس" في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ أكتوبر / تشرين الأول 2023.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومع استمرار فشل التوصل لاتفاق، أظهر الاستطلاع تراجعا لحزب "الليكود" الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست (البرلمان) مقارنة مع الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة الأسبوع الماضي.

وإذا ما جرت انتخابات في إسرائيل اليوم، يحصل حزب نتنياهو على 21 من مقاعد الكنيست الـ 120.

وبالإجمال، يحصل المعسكر الداعم لنتنياهو على 50 مقعدا بمقابل 60 مقعدا للمعسكر المعارض له و10 مقاعد للنواب العرب.

أما إذا خاض الانتخابات رئيس الوزراء اليميني السابق نفتالي بينيت فيحصل معسكر نتنياهو على 44 مقعدا والمعسكر المعارض على 66 مقعدا ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد، حسبما أظهرت نتائج الاستطلاع.

ومن أجل تشكيل حكومة في إسرائيل يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا على الأقل في الكنيست، ولكن حاليا لا تلوح بالأفق انتخابات قريبة بسبب رفض نتنياهو إجراءها أثناء الحرب.

وأشارت "معاريف" إلى أن الاستطلاع الذي أجراه معهد "لازار" (خاص) شمل عينة عشوائية من 510 إسرائيليين وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.

وفيما يخص المفاوضات الأمريكية الإيرانية حول برنامج طهران النووي، أظهرت نتائج الاستطلاع أن 61 بالمئة من الإسرائيليين غير متفائلين بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

وقال 41 بالمئة إن المحادثات لن تسفر عن شيء والوضع الحالي سيستمر، فيما أعرب 20 بالمئة عن اعتقادهم بأن الفشل في التوصل لاتفاق سيؤدي إلى الحرب.

ورأى 19 بالمئة فقط أن المحادثات ستنجح وأنه سيتم توقيع اتفاق نووي جديد، فيما قال 20 بالمئة إنهم لا يملكون رأيا محددا حيال ذلك.

وانطلقت الجولة الأولى من المفاوضات بين البلدين بسلطنة عمان في 12 أبريل/ نيسان المنصرم أعقبها جولتان في العاصمة الإيطالية روما ومسقط، ولم يتم تحديد موعد للجولة الرابعة، في ظل مساع أمريكية وإسرائيلية لتفكيك برنامج إيران النووي، بعد إضعاف قوتها بالمنطقة.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وفي عام 2015، وقّعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا اتفاقا مع إيران، فرض قيودا على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية عنها.

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى (2017-2021)، انسحب من الاتفاق عام 2018، معتبر أنه "سيئ وغير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية".

وأعاد ترامب فرض عقوبات أمريكية على طهران لإجبارها على إعادة التفاوض من أجل اتفاق موسع، فيما التزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.