الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

"الوطني الفلسطيني": اعتراف بريطانيا بدولتنا لا يعفيها من ظلم بلفور

المجلس اعتبر الوعد في الذكرى 108 له "خطيئة تاريخية"..

Aysar Alais  | 02.11.2025 - محدث : 02.11.2025
"الوطني الفلسطيني": اعتراف بريطانيا بدولتنا لا يعفيها من ظلم بلفور

Ramallah

أيسر العيس/ الأناضول

اعتبر المجلس الوطني الفلسطيني، الأحد، وعد بلفور "كارثة تسببت بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة"، وأشار إلى أن اعتراف بريطانيا مؤخرا بدولة فلسطين لا يعفيها من الظلم الناجم عنه.

جاء ذلك في بيان للمجلس في الذكرى 108 لوعد بلفور التي تحل سنويا في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني.

و"وعد بلفور" هو رسالة بعث بها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد ليونيل روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، تعهدت فيها الحكومة البريطانية بإقامة دولة لليهود في فلسطين.

ويرى الفلسطينيون أن الوعد البريطاني مثل جذورا لنكبتهم في مايو/ أيار 1948، ويطالبون سنويا خلال إحيائهم ذكرى الوعد باعتذار رسمي من لندن.

وقال المجلس إن "إعلان بلفور يشكل خطيئة تاريخية وكارثة تسببت بمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة حتى يومنا هذا، حين منح من لا يملك (بريطانيا) لمن لا يستحق (إسرائيل)، مؤسسا للاحتلال والاستعمار والتهجير القسري الذي تعرض له الفلسطينيون ولا يزالون يواجهون آثاره حتى اليوم".

وأضاف المجلس أن "اعتراف المجتمع الدولي، وفي مقدمته بريطانيا مؤخرا بدولة فلسطين خطوة في الاتجاه الصحيح لتصويب جزء من هذا الخطأ التاريخي، لكنها تبقى غير كافية، ولا تعفي بريطانيا من مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه ما لحق بشعبنا من ظلم جسيم".

ودعا المجلس الوطني دول العالم "للإسراع بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967، دعما للشرعية الدولية وحقوق الإنسان ورفعا للظلم التاريخي عن شعبنا".

وتعترف بدولة فلسطين 160 دولة من أصل أعضاء الأمم المتحدة الـ193، من بينها 11 دولة اعترفت بها خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، منها بريطانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا.

في السياق، حذر المجلس الوطني من "السياسات العدوانية التي تنتهجها حكومة اليمين المتطرفة في دولة الاحتلال، وما يرافقها من اعتداءات المستعمرين (المستوطنين) على المواطنين المقدسيين وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم".

وصعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون خلال عامي الإبادة في غزة، اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن مقتل 1063 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين، بدعم من واشنطن، خلفت 68 ألفا و865 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا و670 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın