الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة

قالت في الفيديو إن الحكومة الإسرائيلية قررت "تجويع أسراها بغزة" الذين "يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب"

Nour Mahd Ali Abuaisha  | 01.08.2025 - محدث : 01.08.2025
القسام تنشر فيديو لأسير إسرائيلي تظهر عليه علامات المجاعة

Gazze

غزة/ الأناضول

نشرت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، الجمعة، فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن نتيجة استمرار سياسة التجويع التي تنتهجها تل أبيب في قطاع غزة.

وقالت القسام في مقطع الفيديو، نشرته على صفحتها بمنصة "تلغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)".

وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانبا من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة.

وتضمن المقطع مشاهد سابقة لهذا الأسير، وهو يجلس في سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن زملائهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأخير الذي سرى في يناير/ كانون الثاني الماضي، وتهربت منه إسرائيل في مارس/ آذار الماضي.

وبثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والعبرية، قالت "القسام" في مقطع الفيديو إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب".

وأرفقت مقطع الفيديو بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع.

كما تضمن مقطع الفيديو تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وهو يقول: "إتاحة دخول الحد الأدنى من المساعدات".

بينما ظهر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلا: "أعتقد في المرحلة القادمة ما يجب إرساله إلى غزة هو القنابل"، في إشارة لإصرار المستوى الإسرائيلي الرفيع على تجويع قطاع غزة بمن فيهم الأسرى المحتجزين لدى حماس.

وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، بثت "القسام" مقطع فيديو للحظات تسليم أسرى إسرائيليين في ذلك اليوم، حيث ظهر أسيران داخل سيارة تابعة للقسام، يراقبان المشهد بحالة من الصدمة والذهول، بينهما هذا الإسرائيلي الذي يعاني من سوء تغذية.

وآنذاك وجه الأسيران رسالة إلى نتنياهو طالباه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.

وقال أحدهما: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا، أنا أتوسل إليك نتنياهو، يكفي، لقد دمرت حياتنا، لقد قتلتنا".

وأضاف الآخر: "أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".

وتابع الأسيران بلهجة مؤثرة: "يا شعب إسرائيل، نريد أن نكون مثلهم (الذين أطلق سراحهم) لا أصدق هذا، هذا لا يعقل، لقد صدمت من ذلك، نتنياهو لقد قتلتنا، نحن نشاهد أصدقاءنا يخرجون إلى منازلهم بعد أكثر من 500 يوم من الأسر".

لكن كتائب "القسام"، قالت في بيانات مختلفة، إن نتنياهو لا يكترث بحياة الأسرى الإسرائيليين بغزة من أجل مصالحة السياسية.

وفي 6 يوليو/ تموز الماضي، بدأت حركة حماس وإسرائيل جولة مفاوضات مباشرة جديدة بالعاصمة القطرية الدوحة ، لبحث التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة قطر ومصر ودعم أمريكي، لكن تل أبيب وحليفتها واشنطن أعلنتا الأسبوع الماضي سحب فريقي بلديهما من الدوحة للتشاور.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın