دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الحية يطالب بمحاكمة إسرائيل ويرحب بجهات عربية وإسلامية لحفظ حدود غزة

خليل الحية رئيس حركة حماس في غزة: سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال فإذا انتهى فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة

Mohamed Majed  | 27.10.2025 - محدث : 27.10.2025
الحية يطالب بمحاكمة إسرائيل ويرحب بجهات عربية وإسلامية لحفظ حدود غزة

Gazze

غزة / الأناضول

** رئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية:
- نريد أن تُحاكم إسرائيل على جرائمها وأن يستعجل العالم بإقامة دولة فلسطين وعودة اللاجئين
- لدينا إرادة كبيرة لمنع عودة الحرب وعلى الرئيس ترامب أن يلجم الاحتلال الإسرائيلي
- الاحتلال ليس لديه الدافعية للعودة إلى الحرب فخلال سنتين لم يحقق شيئا
- توافقنا على لجنة لإدارة شؤون غزة وقوات أممية للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار
- سلاحنا مرتبط بوجود الاحتلال فإذا انتهى فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة

طالب رئيس حركة "حماس" في غزة خليل الحية بمحاكمة إسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها بحق الفلسطينيين، ودعا جهات عربية وإسلامية للمشاركة في حفظ حدود قطاع غزة بعد انتهاء الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

وفي مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية بثتها مساء الأحد، قال الحية: "هناك ثورة معرفية ووجدانية في العالم ضد الكيان الصهيوني (..) نريد أن يُحاكم على جرائمه، وأن يستعجل العالم بإقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين".

وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بدأ سريان مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة على غزة.

وخلّفت الإبادة التي استمرت عامين 68 ألفا و527 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا 395 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مذكرتي اعتقال لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت؛ لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

كما تنظر محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائي الرئيس في الأمم المتحدة، دعوى قدمتها دولة جنوب إفريقيا، ودعمتها دول كثيرة، تؤكد ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة.

** لجنة إدارية

وبشأن اللجنة المقترحة لإدارة غزة بعد الحرب، قال الحية: "ما اتفقنا عليه مع الفصائل الفلسطينية هو تقريبا نفس القضايا التي اتفقنا عليها مع حركة فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

وتابع: "توافقنا بشكل واضح على (..) اللجنة الإدارية التي يسعى الإخوة الوسطاء لتشكيلها لتستلم مسؤولية إدارة غزة".

كما "وافقنا على مجموعة الأسماء التي عرضها علينا الإخوة المصريون، وقلنا لهم نحن نعطيكم الحرية أن تختاروا من أبناء شعبنا من الكفاءات من يدير قطاع غزة، ونحن جاهزون لتسليم مقاليد الإدارة بشكل كامل"، بحسب الحية.

وأردف: "أعطينا الإخوة المصريين قبل نحو 4 شهور قائمة تضم أكثر من 40 اسما من الشخصيات الوطنية، التي ليس لها انتماء سياسي، وقلنا لهم اختاروا مَن تشاؤون، وستكون هناك قوة مدنية شرطية تتبع للجنة الإدارية".

الحية زاد بأن "اللجنة ستدير قطاع غزة كاملا في كل القضايا، وسنسلم كل مقاليد الإدارة في غزة".

ومضى قائلا: "هناك جهاز إداري كامل يدير قطاع غزة، واللجنة القادمة ستكون عنوانا لقطاع غزة ليديروا هذا الجهاز".

وتتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق: وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى "الخط الأصفر"، وتبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين أحياء وأموات.

** قوات أممية

وبخصوص القوات الدولية المقترحة، قال الحية: "توافقنا على القوات الأممية التي ستأتي للفصل ومراقبة وقف إطلاق النار".

وتابع: "نرحب بجهات عربية وإسلامية لتكون ضمن القوات الأممية، المهمة المركزية لها هي حفظ وقف إطلاق النار ومراقبته، وحفظ الحدود، وليس لها عمل في داخل قطاع غزة".

و"نريد استمرار وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات والبدء الفوري لإعادة الإعمار، ونطالب المجتمع الدولي والإخوة الوسطاء بالاستعجال والبدء في الإعمار مباشرة"، بحسب الحية.

ولفت إلى أن الفصائل الفلسطينية توافقت على إنشاء هيئة دولية تُعنى بإعادة الإعمار، تتولى "جلب الأموال والإشراف المباشر على تنفيذ مشاريع الإعمار".

** استئناف الإبادة

وبشأن احتمال استئناف إسرائيل حرب الإبادة، قال الحية: "لا أعتقد أن الاحتلال لديه الدافعية للعودة إلى الحرب".

وعزا ذلك إلى أن "الاحتلال خلال سنتين لم يحقق شيئا، وغزة قدمت أكثر من 10 بالمئة من سكانها بين شهيد وجريح وأسير ومفقود، وهي إحصائية صعبة جدا".

وأضاف: "لدى حماس إرادة كبيرة لمنع عودة الحرب".

ورأى أن "المجتمع الدولي، الشعبي والرسمي، لن يسمح للاحتلال بعودة الحرب، لكنه قد يقوم بمنغصات لإعاقة الإعمار ودخول المساعدات وفتح المعابر، متذرعا بحجج واهية".

** تأكيدات ترامب

وبالنسبة للقائه مع مبعوثي ترامب، قال الحية إنه أبلغ ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر أن الفلسطينيين دعاة استقرار يسعون للعيش بسلام في دولة فلسطينية، ومشكلتهم الوحيدة مع من احتل أرضهم وطردهم منها.

وأضاف: "تفاجؤوا بأنهم التقوا بمجموعة من أساتذة الجامعات والمهندسين والأطباء، وأننا لسنا كما يقال عنا أو كما يتهمنا البعض بأشياء لا نقبلها، وقلنا لهم باختصار ما الذي نريده".

و"هم نقلوا لنا تأكيدات الرئيس الأمريكي ترامب بأن الحرب انتهت، وأنه معني بهذا الأمر، وأن غزة يجب أن تستقر ويعيش أهلها فيها، وأن يبدأ الإعمار"، كما أردف.

واعتبر الحية أن "الرئيس ترامب هو القادر في هذه المرحلة على وقف الحرب، ونطالبه أن يلجم الاحتلال الإسرائيلي".

** سلاح "حماس"

ويفترض أن تتضمن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، والتي لم يبدأ التفاوض بشأنها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

كما تشمل نزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة يُسمى "مجلس السلام" برئاسة ترامب.

وبشأن قضية سلاح "حماس"، قال الحية: "نحن شعب تحت الاحتلال، ومن حقنا بالقانون الدولي أن نواجه الاحتلال".

وأضاف: "سلاحنا الذي نحمله نحن وكل الفصائل مرتبط بوجود الاحتلال والعدوان، فإذا انتهى هذا الاحتلال وأقيمت لنا دولة فلسطينية، فهذا السلاح وحاملوه سيتحولون إلى الدولة".

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

وبخصوص جثامين الأسرى الإسرائيليين، قال الحية إن "هناك إشكاليات في البحث عن جثامين أسرى الاحتلال؛ لأنه (الجيش الإسرائيلي) غيّر طبيعة أرض غزة، حتى أن بعض مَن دفن هذه الجثامين استُشهد ولم يعد يُعرف أماكنها".

ومنذ 13 أكتوبر الجاري، أطلقت "حماس" الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثامين 16 أسيرا ويتبقى 12.

وتؤكد أنها تسعى لإغلاق الملف، وتحتاج وقتا للبحث عن بقية جثامين الأسرى وإخراجها، تحت الدمار الهائل جراء حرب الإبادة الإسرائيلية.

ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة، يوجد أيضا 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي ولا تزال جثامينهم تحت الأنقاض.

الحية أضاف أن "المقاومة وكتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) جادون في البحث ليلا ونهارا، وهناك غرفة عمليات موجودة في القاهرة تضم الوسطاء وفريقا من الاحتلال، بينما نحن في جهة مقابلة نتابع أولا بأول".

وتابع: "كان هناك اتفاق على إدخال معدات من الجانب المصري لتسهيل عمليات البحث وتحديد المواقع، وقد تم ذلك".

"وقبل يومين جرى تحديد أماكن جديدة للبحث عن الجثامين، وأتوقع أن يتم الدخول إليها غدا (اليوم الاثنين)، بعضها داخل المنطقة الحمراء المتواجد فيها الاحتلال، بإشراف الصليب الأحمر"، بحسب الحية.

ومضى قائلا إنه "على الاحتلال ألا يتذرع بهذه الذريعة الواهية لاستكمال إيلام شعبنا الفلسطيني".

وترهن إسرائيل بدء التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية رفات أسراها في غزة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın