دولي, إسرائيل

الجيش الإسرائيلي يعتزم تقليص قوات الاحتياط إثر "العبء الثقيل"

بنسبة 30 بالمئة، ومحلل عسكري إسرائيلي يقول لإذاعة الجيش إن للقرار "تكاليف أمنية"

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 21.07.2025 - محدث : 21.07.2025
الجيش الإسرائيلي يعتزم تقليص قوات الاحتياط إثر "العبء الثقيل"

Quds

القدس / الأناضول

قرر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الاثنين، تقليص قوات الاحتياط 30 بالمئة في الأشهر المقبلة بسبب "العبء الثقيل" الواقع عليها.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "قرر رئيس الأركان تقليص نطاق قوات الاحتياط في قطاعات القتال بنسبة 30 بالمئة خلال الأشهر المقبلة، نظرا للعبء الثقيل والضغط الواقع على قوات الاحتياط".

وتعقيبا على ذلك، قال المحلل العسكري في إذاعة الجيش دورون كادوش: "اتخذ رئيس الأركان القرار دون أي خيار آخر".

وأضاف: "كان (زامير) يجول في الميدان في الأشهر الأخيرة ويسمع صرخات جنود الاحتياط، إذ يقول له البعض إنهم لم يعودوا قادرين على ذلك، والاستنزاف كبير جدًا، وبالتالي يُطلب من رئيس الأركان اتخاذ قرارات صعبة ومقلقة".

وتابع كادوش: "هذا الصباح سمعت عن قائد سرية احتياط أبلغ قادته أنه مُنهك ولا يستطيع الاستمرار، وأن زوجته تُهدده بالطلاق".

واعتبر أن "لهذا القرار تكاليف أمنية، فبعد الفشل الذريع (في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، اتضح أن الدرس الواضح هو الحاجة إلى مزيد من الجنود على الحدود".

وزاد: "صحيح أن التهديدات تراجعت، وتغير الواقع الأمني، لكن لو كان الأمر بيد رئيس الأركان وحده، فمن الواضح أنه يرغب في مضاعفة عدد قوات الجيش، ولكن بينما لا تهتم الدولة بتجنيد أعداد إضافية، فإنها مضطرة للاكتفاء بما لديها، وهذا ما لديها".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت صحيفة "معاريف" العبرية: "للمرة الأولى، يعترف الجيش الإسرائيلي بأن استنزاف قواته كبير، لكنه صغير مقارنة بنطاق مهامه، ويقدر أنه يفتقر إلى حوالي 7500 جندي".

كما يتحدث قادة الكتائب، وفق الصحيفة، عن "عبء العمل الثقيل، وأعلن العديد منهم أنهم مهتمون بالتقاعد".

وبشكل شبه يومي، تعلن كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، قتل وإصابة عسكريين إسرائيليين، واستهداف آلياتهم خلال المعارك البرية المندلعة في غزة منذ 27 أكتوبر 2023، كما تبث جانبا من عملياتها "النوعية" ضد الجيش بالصوت والصورة.

وحتى مساء الأحد، قتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6108 منذ بدء الحرب على غزة، حسب بيانات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء خسائر أكبر.

يتزامن ذلك مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.