دولي, إسرائيل

الثاني خلال ساعات.. حزب "أغودات إسرائيل" ينسحب من حكومة نتنياهو

بعد "ديغيل هتوراه" على خلفية أزمة تجنيد الحريديم، وحزب "شاس" يعتزم الاستقالة الخميس، وفق القناة 12

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 15.07.2025 - محدث : 15.07.2025
الثاني خلال ساعات.. حزب "أغودات إسرائيل" ينسحب من حكومة نتنياهو

Quds

القدس / الأناضول

أعلن حزب "أغودات إسرائيل" الديني انسحابه من حكومة بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بعد ساعات من خطوة مماثلة اتخذها شريكه حزب "ديغيل هتوراه"، وذلك على خلفية أزمة تجنيد اليهود المتدينين "الحريديم".

ويشكل الحزبان معا تحالف "يهدوت هتوراه" ولديه 7 مقاعد بالكنيست (البرلمان)، ما يترك للحكومة 61 مقعدا من أصل 120، وهو الحد الأدنى من المقاعد المطلوبة للحفاظ على بقائها.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "عقب إعلان ديغيل هتوراه مساء الاثنين، أعلن فصيل (حزب) أغودات يسرائيل انسحابه من الحكومة والائتلاف".

ويمثل تحالف "يهدوت هتوراه" المتدينين الإسرائيليين "الحريديم" من ذوي الأصول الغربية.

وتأتي الاستقالة على خلفية عدم تقديم الحكومة مشروع قانون يسمح لليهود المتدينين بالحصول على استثناءات من الخدمة العسكرية، وفق الصحيفة.

في السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين في حزب "شاس" الديني، لم تسمهم، قولهم إن الحزب يعتزم أيضا الاستقالة من الحكومة الخميس، على ذات الخلفية.

وفي حال انسحاب حزب "شاس" الذي يملك 11 مقعدا من الحكومة ويمثل الحريديم ذوي الأصول الشرقية، يسقط الائتلاف الحكومي الذي يحكم منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن الحكومة في "مأزق عسير" بسبب أزمة تجنيد الحريديم.

وأوضحت أن "الأحزاب الدينية كشفت سلسلة مطالب، أبرزها إلغاء عشرات آلاف أوامر التجنيد الصادرة لطلاب المعاهد الدينية الخاصة بها، وتجديد تمويل تلك المعاهد، إضافة إلى فرض عقوبات على الأفراد الرافضين للخدمة بدل معاقبة المؤسسات الدينية".

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه"، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.​​​​​​​

تأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، شن حرب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما خلف أكثر من 197 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.