دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

التوتر الإسرائيلي الإيراني يخطف الأضواء من المأساة الإنسانية بغزة (تقرير)

قال البروفيسور نيف غوردون المحاضر بجامعة كوين ماري في العاصمة البريطانية لندن، إن القصف الإسرائيلي للقسم القنصلي بسفارة إيران في العاصمة السورية دمشق مطلع نيسان/أبريل كان هدفه "تشتيت الانتباه" عما يجري في قطاع غزة.

Mustafa Deveci, Melike Pala, Tuğba Altun, Beraa Göktürk  | 16.04.2024 - محدث : 17.04.2024
التوتر الإسرائيلي الإيراني يخطف الأضواء من المأساة الإنسانية بغزة (تقرير)

Ankara

أنقرة/الأناضول

** البروفيسور نيف غوردون المحاضر بجامعة كوين ماري في لندن:
- أعتقد أن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق كان مخططا له لصرف الأنظار عن غزة ووقف تراجع الدعم الغربي لإسرائيل وسياسات  نتنياهو
- ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية هو أن النخب السياسية الغربية التي كانت تنتقد المجازر في غزة أعادت تنظيم صفوفها مرة أخرى لدعم إسرائيل

** زعيم حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي:
- نتنياهو يحاول صرف الانتباه عن الوضع في غزة والإبادة الجماعية المروعة التي ترتكبها إسرائيل
- إسرائيل تحاول تصوير نفسها على أنها "ضحية" إثر الهجوم الانتقامي الذي نفذته إيران

قال البروفيسور نيف غوردون المحاضر بجامعة كوين ماري في العاصمة البريطانية لندن، إن القصف الإسرائيلي للقسم القنصلي بسفارة إيران في العاصمة السورية دمشق مطلع نيسان/أبريل كان هدفه "تشتيت الانتباه" عما يجري في قطاع غزة.

غوردون أكاديمي إسرائيلي مدرس بقسم القانون الدولي وقانون حقوق الانسان في جامعة كوين ماري تحدث للأناضول، عن التوتر الأخير بين إسرائيل وإيران ودور ذلك في صرف الأنظار عن المأساة الإنسانية الحاصلة في غزة.

وقال: "أعتقد أن قصف القنصلية الإيرانية في دمشق كان مخططا له لصرف الأنظار عن غزة ووقف تراجع الدعم الغربي لإسرائيل وسياسات (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو".

وأوضح أنه قبل التوتر بين إسرائيل وإيران، كانت الدول الغربية بدأت في انتقاد إسرائيل والضغط عليها بسبب المأساة الإنسانية في غزة.

وتابع: "ما شهدناه خلال الأيام القليلة الماضية هو أن النخب السياسية الغربية، التي كانت تنتقد بشكل متزايد عمليات القتل الجماعي التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية في غزة، وتشعر بالقلق إزاء التداعيات المترتبة على خطر المجاعة، قد أعادت تنظيم صفوفها مرة أخرى لدعم إسرائيل".

ورأى غوردون أن التوتر بين البلدين "يفيد" إيران أيضا، وأن طهران هدفت عبر الهجوم الانتقامي على إسرائيل إلى منع الانتقادات المتزايدة للحكومة داخل البلاد.

وأكد غوردون على أن ما يحدث بين إيران وإسرائيل يشكل "خطرا كبيرا" على المنطقة والعالم.

"يمكن للصراعات أن تتحول بسهولة إلى حرب إقليمية أو حتى عالمية"، أضاف غوردون.

وأردف أن "أي زعيم عالمي يتحلى بالمسؤولية سيطالب بوقف فوري لإطلاق النار ليس فقط بين إسرائيل وإيران، ولكن الأهم من ذلك، في غزة".

** "إسرائيل تحاول صرف الأنظار عن الإبادة بغزة"

بدوره قال زعيم حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إن إسرائيل حاولت عبر هجوم دمشق "صرف الانتباه عن الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة".

وأشار البرغوثي، في حوار مع الأناضول، إلى أن إسرائيل تحاول تصوير نفسها على أنها "ضحية" إثر الهجوم الانتقامي الذي نفذته إيران.

وتابع: "نتنياهو يحاول صرف الانتباه عن الوضع في غزة والإبادة الجماعية المروعة التي ترتكبها إسرائيل".

ومضى قائلا: "إنهم يحاولون تصوير إسرائيل على أنها ضحية، ويسعون لحماية هذه الصورة. الاستفزاز (مهاجمة القنصلية الإيرانية) تم من أجل تحقيق ذلك".

وأشار البرغوثي إلى أن لإسرائيل أهدافا أخرى، وأن "الهدف الرئيسي هو جر الولايات المتحدة إلى فخ القتال ضد إيران".

وأضاف أن "نتنياهو يريد أن يرى صراعا بين إيران والولايات المتحدة".

ولفت إلى أن نتنياهو يريد من الولايات المتحدة أن تخدم هدفه في إضعاف إيران كما يأمل توسع الحرب الحالية إلى أجزاء أخرى من المنطقة.

وأضاف: "نتنياهو يعلم أنه عندما تنتهي الحرب، فإن مسيرته السياسية ستنتهي أيضًا لأنه سيكون قيد التحقيق بسبب فشله في 7 أكتوبر 2023".

وقال البرغوثي إن نتنياهو لا يزال يريد اجتياح رفح وسيواصل التخطيط لذلك.

وأردف: "سيحاول صرف انتباه الدول التي تعتبر هجومه على رفح غير مقبول. الأمريكيون ليسوا ضد ذلك، إنهم يريدون فقط تغيير الطريقة، ولا تزال الولايات المتحدة مستمرة في دعمه".

وقُتل نحو ألف فلسطيني في الهجمات الإسرائيلية على غزة منذ 1 أبريل/ نيسان، التاريخ الذي اندلع فيه التوتر الأخير بين تل أبيب وطهران.

وأدى التوتر بين تل أبيب وطهران إلى سحب الأضواء عن الهجوم الإسرائيلي على موظفي منظمة المطبخ العالمي في غزة، والذي كان أثار غضب الرأي العام الدولي وحتى الدول الغربية التي انتقدت إسرائيل بشدة.

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي بسفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.

ويواصل الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب مدمرة على قطاع غزة، وتصعيد اعتداءاته على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın