القدس/ الأناضول

أعلنت السلطات الأمنية في تل أبيب، الاثنين، اعتقال 3 إسرائيليين للاشتباه بتنفيذهم مهاما لصالح الاستخبارات الإيرانية.

وقالت الشرطة في بيان: "ألقت الشرطة وبتوجيه من جهاز الأمن العام (الشاباك)، القبض على ثلاثة مواطنين إسرائيليين في قضيتين منفصلتين، للاشتباه بتنفيذهم مهاما لصالح جهات إيرانية بهدف الإضرار بأمن الدولة".

وأوضحت أنه في 15 يونيو/ حزيران "أُلقي القبض على مارك مورجين (33 عاما) من سكان غور الأردن، للاشتباه بأنه كان على تواصل خلال يونيو مع جهات استخباراتية معادية، ونفّذ مهاما بتوجيه مباشر من تلك الجهات".

وتابعت: "وافق المشتبه على طلب مشغّله بالتوجه إلى نقطة سرية حيث أُخفيت قنبلة يدوية، تمهيدا لنقلها إلى هدف آخر، مع علمه بأن الغرض منها هو إلحاق الأذى بالمدنيين لصالح جهات أجنبية معادية والإضرار بأمن إسرائيل".

"كما يُشتبه بأن مورجين قام بتصوير مقطع فيديو لاعتراض صاروخي خلال حملة الأسد الصاعد (العدوان الإسرائيلي على إيران) وأرسله إلى مشغّله"، وفق الشرطة.

وأفادت الشرطة بأنه "في قضية أخرى، أُلقي القبض خلال ليلة 14 يونيو على يوني سيغال (18 عاما) ونهوراي عمري مزراحي (20 عاما) من سكان طبريا".

وزادت أن الشخصين "يُشتبه بأنهما كانا على تواصل خلال الشهرين الأخيرين مع جهات استخباراتية تابعة لدولة معادية، ونفّذا مهاما، منها تصوير مراكز تجارية ونقل معلومات حول عدد الحراس فيها، وعدد المتاجر، وتصميم المباني وغيرها من التفاصيل".

وأردفت أنه "من بين المواقع التي تم تصويرها: غراند كنيون (مركز تجاري) في حيفا، وبيغ فاشن (مركز تجاري) في طبريا، وديزنغوف سنتر في تل أبيب، ومستشفى إيخيلوف في تل أبيب".

كما "أرسل المشتبه بهما مواقع تواجدهما لمشغّليهما خلال تنفيذ المهام، وطلبا منهم إرسال مهام إضافية"، حسب الشرطة.

واستطردت: "هناك اشتباه بأنه طُلِب منهما تنفيذ عملية اغتيال بحق شخص في إسرائيل (لم تسمه) مقابل مئات آلاف من الشواكل، وكان من المفترض أن يسافرا إلى دولة أخرى لتلقّي تدريب تحضيري، قبل تلقي تفاصيل الهدف".

وقالت الشرطة و"الشاباك" إنه سيتم تقديم لوائح اتهام خطيرة ضد المعتقلين الثلاثة، فيما مدّدت محكمة الصلح في بيتح تيكفا (وسط) توقيفهم حتى 30 يوليو/تموز، وفق البيان.

وحسب بيانات سابقة للشرطة، جرى اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة من بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.

وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف مئات القتلى والجرحى.

وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما سبب دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف المصابين.

وفي 22 يونيو، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الألد لها، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير إيران على انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.