
Quds
القدس / الأناضول
** وزير الخارجية جدعون ساعر:- في أي اتفاق سلام سيبقى الجولان جزءا من إسرائيل
- توقف إطلاق نار مؤقتا بغزة وفقا لمقترح ويتكوف سيسهل معالجة الوضع الإنساني
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الاثنين، أن لدى تل أبيب مصلحة بضم سوريا ولبنان إلى "السلام والتطبيع"، مؤكدا تمسك حكومته باحتلال مرتفعات الجولان السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ساعر مع نظيرته النمساوية بياته ماينل رايزينجر، بمقر وزارة الخارجية بمدينة القدس الغربية.
وقال ساعر: "لدينا فرصٌ سانحة، دفعنا ثمن الواقع الجديد في الشرق الأوسط بدماء جنودنا ومواطنينا"، وفق تعبيره.
وأضاف: "إسرائيل معنية بتوسيع دائرة السلام والتطبيع التي نصت عليها اتفاقيات إبراهام" التي شملت دولا عربية في المنطقة، فيما لم يصدر تعقيب فوري من الدول المذكورة بتصريحات ساعر.
وتابع: "لدينا مصلحة في ضم دول مثل سوريا ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع، مع الحفاظ على مصالح إسرائيل الأساسية والأمنية".
وأردف قائلا: "طبقت إسرائيل قانونها على مرتفعات الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وفي أي اتفاق سلام، سيبقى الجولان جزءا من إسرائيل".
وبوساطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى (2017-2021)، وقعت 4 دول عربية هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، في 2020، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، أُطلق عليها اسم "اتفاقيات إبراهيم".
ويأمل ترامب خلال ولايته الجديدة التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، باستكمال زخم هذه الاتفاقيات.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض بسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
** مقترح ويتكوف
وبشأن حرب الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، زعم ساعر أن "إسرائيل جادة برغبتها في التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار".
وأضاف: "وافقنا على مقترحات المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، لكن للأسف حتى هذه اللحظة لم توافق حماس، ومن الضروري الآن أن تدعم أوروبا المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، وأن تبدد أوهام حماس"، وفق ادعائه.
وتابع: "إذا تم التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت وفقا لمقترح ويتكوف، فسيكون من الأسهل أيضا معالجة الوضع الإنساني" في قطاع غزة الناجم عن الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي مايو/ أيار قدم ويتكوف مقترحا لـ"حماس"، يقضي بإطلاق سراح نصف الرهائن الإسرائيليين الأحياء، ونصف جثامين القتلى منهم، خلال 7 أيام من بدء سريان الاتفاق، مقابل هدنة لمدة 60 يوما.
وخلال فترة الهدنة، تُجرى مفاوضات غير مباشرة "بجدية وحسن نية"، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وآنذاك، سلمت "حماس" ردها إلى الوسطاء بشأن المقترح، موضحة أنه "يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، دون أن تحدد فحواه.
وتابع ساعر: "هناك بالطبع فجوات كبيرة بين مواقف الجانبين، نرفض قبول إملاءات حماس بشأن شروط إنهاء هذه الحرب، حماس تريد إنهاء الحرب مع السيطرة الفعلية على غزة"، وفق زعمه.
وأردف: "ملتزمون بتحقيق أهدافنا، ونفضل القيام بذلك بالوسائل الدبلوماسية، ولكن إذا لم يكن ذلك ممكنا، فلن يكون أمامنا خيار سوى استخدام الوسائل العسكرية".
وأكدت "حماس" مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب باستحداث شروط، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وتشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
** صواريخ إيران
وبخصوص العدوان الإسرائيلي على إيران، قال ساعر إن "الصواريخ البالستية الإيرانية التي ألحقنا بها أضرارا بالغة هي صواريخ يمكنها الوصول إلى أوروبا".
ومخاطبا نظيرته النمساوية تابع: "أعتقد أننا شريككم الاستراتيجي"، وأردف: "الانتقاد المهووس لإسرائيل - الذي لا يأخذ في الاعتبار الواقع المعقد الذي نعيشه - لا يساعدنا في التغلب على التحديات التي تنتظرنا".
وفي 13 يونيو/ حزيران شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وخلّف مئات القتلى والجرحى.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما سبب دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن عشرات القتلى وآلاف المصابين.
ومع رد إيران على إسرائيل وتكبيدها خسائر، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.