دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

استطلاع: انقسام إسرائيلي حول نجاعة استمرار الحرب على غزة

استطلاع أجراه معهد "لازار" ونشرته صحيفة "معاريف": 44 بالمئة اعتقدوا أن القتال لن يحقق أهدافه، و42 بالمئة اعتقدوا أن استمراره سيحقق أهدافه

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 18.07.2025 - محدث : 18.07.2025
استطلاع: انقسام إسرائيلي حول نجاعة استمرار الحرب على غزة

Quds

القدس / الأناضول

** استطلاع أجراه معهد "لازار" ونشرته صحيفة "معاريف":
- 44 بالمئة اعتقدوا أن القتال لن يحقق أهدافه، و42 بالمئة اعتقدوا أن استمراره سيحقق أهدافه
- 48 بالمئة أيدوا إجراء انتخابات مبكرة للكنيست و33 بالمئة عارضوا ذلك
- 47 بالمئة اعتقدوا أن على إسرائيل التدخل عسكريا في سوريا لصالح الدروز
- 57 بالمئة اعتقدوا أن مشروع قانون الإعفاء من التجنيد يضر بالأمن القومي

أظهر استطلاع للرأي، الجمعة، انقساما إسرائيليا حول نجاعة حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، وقدرتها على تحقيق الأهداف التي حُددت لها.

ونشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الاستطلاع الذي أجراه معهد "لازار" (خاص)، بعينة عشوائية شملت 506 إسرائيليين وبهامش خطأ بلغ 4.4 بالمئة.

وقالت "معاريف" إن "44 بالمئة اعتقدوا أن استمرار القتال لن يحقق أهدافه، بينما اعتقد 42 بالمئة أن استمرار القتال سيؤدي إلى تحقيق أهدافه، فيما قال 11 بالمئة إنهم لا يملكون إجابة محددة".

ولأكثر من مرة، حدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أهداف الحرب على غزة في إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، والقضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحركة "حماس"، وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل، وفق قوله.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومن جهة ثانية، أيد نحو 48 بالمئة من المُستطلعة آراؤهم إجراء انتخابات مبكرة للكنيست (البرلمان)، فيما عارض ذلك نحو 33 بالمئة، و19 بالمئة قالوا إنهم لا يعرفون.

وبحسب الاستطلاع، فإن 47 بالمئة من الإسرائيليين "اعتقدوا أن على إسرائيل التدخل عسكريا في سوريا من أجل منع المس بالدروز، و27 بالمئة عارضوا ذلك، و25 بالمئة قالوا إنهم لا يعرفون".

والأحد، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في السويداء، تدخلت على إثرها قوات من الجيش السوري والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

وانفرجت الأزمة في السويداء عقب إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار بها، مساء الأربعاء، لكن "خارجين عن القانون" ارتكبوا انتهاكات بحق عشائر بدوية ما أدى إلى انهيار الاتفاق، فيما أعلنت الرئاسة السورية عن اتفاق جديد "بسحب القوات العسكرية من السويداء إلى مواقعها"، استجابة لوساطة عربية أمريكية.

كما أظهرت نتائج استطلاع "معاريف" أن أغلبية الإسرائيليين الذين شملهم الاستطلاع وتبلغ نسبتهم 57 بالمئة اعتقدوا أن مشروع قانون إعفاء متدينين من التجنيد الذي تحاول حكومة نتنياهو الترويج له يضر بالأمن القومي، فيما قال 32 بالمئة إنه لا يضر بالأمن، و11 بالمئة ذكروا أنهم لا يعرفون.

وتشير النتائج إلى أن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو قد تعزز خلال الأسبوع الأخير بمعقدين في الكنيست.

وأرجعت "معاريف" ذلك إلى "انسحاب الأحزاب الدينية (الحريديم) من الحكومة، والأحداث في سوريا، والتقارير عن تقدم في المفاوضات حول صفقة الرهائن، وعملية الإطاحة بالمستشارة القانونية للحكومة غالي بهارف ميارا (اللجنة الوزارية أوصت بإقالتها الخميس)".

وأضافت الصحيفة: "بشكل عام، يرتفع عدد مقاعد الائتلاف الداعم لنتنياهو بمقعدين ليصل إلى 53 مقعدا، وهو رقم قياسي منذ إدراج حزب يترأسه نفتالي بينيت (بينيت 2026) في استطلاعات الرأي، وتحصد كتلة بينيت وأحزاب المعارضة 57 مقعدا، فيما تحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد".

ولتشكيل حكومة في إسرائيل يلزم الحصول على ثقة 61 نائبا بالكنيست على الأقل، فيما لا تلوح بالأفق انتخابات لرفض نتنياهو إجراء انتخابات مع استمرار الحرب.

والثلاثاء ، انسحب حزبا "أغودات إسرائيل" و"ديغيل هتوراه" من الحكومة والائتلاف على خلفية أزمة تجنيد "الحريديم"، فيما انسحب "شاس" من الحكومة فقط الأربعاء.

ويواصل "الحريديم" الذين يشكلون 13 بالمئة من سكان إسرائيل، احتجاجاتهم ضد الخدمة بالجيش، عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد، ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة تجريها مع حركة حماس في قطر منذ 6 يوليو/ تموز الجاري، لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار، وسط تقارير بتقدم المفاوضات.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.