إسرائيل تلتزم الصمت حيال اتهامها بمهاجمة سفينة "أسطول الحرية"
تل أبيب لم تنف ولم تؤكد الهجوم على السفينة التي كانت متجهة إلى غزة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا..

Quds
القدس / الأناضول
التزمت إسرائيل الصمت حيال الاتهامات الموجهة لها بمهاجمة إحدى سفن "أسطول الحرية" بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
وتصدر الهجوم عناوين وسائل الإعلام العبرية، ، الجمعة، إلا أن إسرائيل لم تنف ولم تؤكد الهجوم على السفينة، وفق مراسل الأناضول.
وبهذا الخصوص، قالت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني بمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان وصلت نسخة منه للأناضول: "تعرضت إحدى سفن أسطول الحرية التابعة لشبكة دولية مناصرة لحقوق الإنسان ومناهضة للحصار الإسرائيلي على قطاع غزة لهجوم بطائرة مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، ما أسفر عن اشتعال النيران فيها وهي الآن في حالة غرق".
وأضافت: "تحمل السفينة على متنها 30 ناشطًا دوليًا شجاعًا، من نساء ورجال، جاءوا من مختلف الدول الأوروبية محملين بمساعدات إغاثية، في محاولة إنسانية لإيصالها إلى المحاصرين في غزة".
وتابعت: "رغم إطلاق نداءات استغاثة عاجلة، لم تستجب أي من الدول المجاورة، بما فيها مالطا، لإنقاذ الطاقم والناشطين حتى اللحظة، ما يشكل تقاعسًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لواجبات الإنسانية والقانون الدولي".
وأردفت: "نحمل المجتمع الدولي كامل المسؤولية عن حماية هؤلاء الأحرار الذين خاطروا بحياتهم من أجل إيصال المساعدات وفضح جرائم الحصار، ونطالب بفتح تحقيق فوري ومستقل في هذا الهجوم الجبان، وتوفير الحماية لسفن الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة".
وترفض إسرائيل منذ بداية مارس/اذار الماضي إدخال أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
والخميس، قال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، في بيان: "القانون الدولي واضح لا لبس فيه: بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يتعين على إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية، لا يجوز أبدًا استخدام المساعدات، ولا الأرواح التي تنقذها، كورقة مساومة".
وأضاف فليتشر أن "منع المساعدات يعني تجويع وقتل المدنيين، وتركهم دون دعم طبي أساسي، وتجّريدهم من الكرامة والأمل، وهو شكل قاسٍ من العقاب الجماعي".
وتابع: "الحركة الإنسانية مستقلة ومحايدة وغير متحيزة، نؤمن بأن كل المدنيين يستحقون الحماية على قدم المساواة".
وشدد: "سنواصل بذل كل ما في وسعنا لإنقاذ الأرواح، رغم المخاطر. لكن، كما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فإن الآلية الأخيرة التي اقترحتها السلطات الإسرائيلية لا تلبي الحد الأدنى من الالتزامات الإنسانية المبدئية التي تؤطر عملية توزيع المساعدات".
وأردف المسؤول الأممي: "نقول مجددًا للسلطات الإسرائيلية، ولكل من لا يزال قادرًا على التأثير عليها: ارفعوا هذا الحصار الوحشي، ودعوا العاملين في المجال الإنساني يؤدون واجبهم في إنقاذ الأرواح".
واختتم فليتشر حديثه بالقول: "أما المدنيون الذين تُركوا بلا حماية، فلا يوجد اعتذار يفي بما تواجهوه، ويؤسفني حقا بأننا غير قادرين على دفع حراك المجتمع الدولي لمنع هذا الظلم (..) لن نستسلم".
وترفض إسرائيل منذ عقود السماح لأي سفينة مساعدات بالوصول إلى قطاع غزة.
وفي العام 2010 هاجمت إسرائيل سفينة "مافي مرمرة" في المياه الدولية، بينما كانت تحمل على متنها نشطاء من دول عديدة ومساعدات إنسانية، ما أدى إلى مقتل 10 ناشطين أتراك وإصابة 60 من ركاب السفينة، التي صادرتها إسرائيل واعتقلت من فيها وصادرت المساعدات الإنسانية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.س
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.