دولي, إسرائيل

إسرائيل تعتزم ترحيل معتقلي "أسطول الصمود" إلى أوروبا

بعد أن اقتحمت قواتها عددا من سفن الأسطول في المياه الدولية واعتقلت ناشطين مدنيين كانوا بطريقهم لكسر الحصار عن غزة..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 02.10.2025 - محدث : 02.10.2025
إسرائيل تعتزم ترحيل معتقلي "أسطول الصمود" إلى أوروبا

Quds

القدس / الأناضول

أعلنت إسرائيل، الخميس، اعتزامها ترحيل الناشطين المدنيين الذين اعتقلتهم من بعض سفن "أسطول الصمود" العالمي إلى أوروبا.

وقالت الخارجية الإسرائيلية عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن الناشطين على متن سفنهم (التي صادرتها) يتجهون إلى إسرائيل، حيث ستبدأ إجراءات ترحيلهم إلى أوروبا.

ولا تتوفر معلومة عن إجمالي الناشطين الذين اعتقلتهم إسرائيل، لكن أنقرة أعلنت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا، فيما تحدثت كولومبيا عن اعتقال اثنين من رعاياها، وأعلنت الكويت اعتقال عدد من رعاياها.

والخميس، قال "أسطول الصمود" عبر "إكس"، إن الجيش الإسرائيلي هاجم في المياه الدولية 21 سفينة من أصل 44 متجهة إلى غزة.

ونشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار، عبر منصة "فيسبوك" الأمريكية، فيديوهات تظهر اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح لسفن في المياه الدولية، واختطاف نشطين مدنيين.

في المقابل نجحت أكثر من سفينة في دخول المياه الإقليمية وتواصل إبحارها نحو غزة، على أمل الوصول إلى سواحلها، ما لم يعترضها الجيش الإسرائيلي.

وأدانت دول ومنظمات حقوقية اعتقال إسرائيل مدنيين سلميين، باعتباره "انتهاكا صارخا للقانون الدولي"، ودعت إلى الإفراج عنهم فورا، ووقف "الاعتراضات غير القانونية" للسفن.

وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.

ويحاول الأسطول كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.

وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.