دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

أسير إسرائيلي بغزة: لو كان ابن نتنياهو هنا لتوقفت الحرب منذ زمن

مشيرا إلى حالته الصحية الحرجة بعد إصابته بالقصف الإسرائيلي، قال الأسير ماكسيم هركين بسخرية: هذه نتائج الضغط العسكري والحرب من أجل استعادة الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم

Mohamed Majed  | 03.05.2025 - محدث : 04.05.2025
أسير إسرائيلي بغزة: لو كان ابن نتنياهو هنا لتوقفت الحرب منذ زمن source:@AlertesInfos/status/1911429246184043003

Gazze

غزة / محمد ماجد / الأناضول

بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء السبت، رسالة مصوّرة لأسير إسرائيلي بقطاع غزة، تمكنت من إنقاذه مصابا بعد تعرض النفق الذي كان بداخله لقصف من جيشه.

وفي التسجيل، اشتكى الأسير تجاهل حكومته للأسرى بالقطاع، معتبرا أن حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة كانت ستتوقف منذ زمن لو أن نجل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محتجز هناك.

وظهر الأسير، الذي أصيب بجروح خطيرة في الرأس واليد، وهو يقول إنه نجا من الموت مرتين بعد استئناف الجيش الإسرائيلي حرب الإبادة على القطاع في 18 مارس/ آذار الماضي.

وقال بسخرية عن حالته الصحية الحرجة: "هذه نتائج الضغط العسكري، والحرب من أجل استعادة الأسرى التي يتحدث عنها نتنياهو وائتلافه الحاكم".

وتابع الأسير الذي كشف إعلام عبري أنه يدعى ماكسيم هركين: "وضعي الصحي صعب جدا، لا توجد أدوية، والخروج إلى المستشفى أمر غير وارد".

ورغم عدم وضوح تاريخ القصف الأخير الذي أدى إلى إصابته، فإن كتائب القسام سبق لها أن بثت مقطعا لعملية إنقاذه في 26 أبريل/ نيسان الماضي، ما يشير إلى أن القصف وقع قبل ذلك التاريخ.

وأوضح هركين أن القصف الأول استهدفه وهو فوق الأرض، ليتم إنزاله بعد ذلك إلى الأنفاق مع زميل له، قبل أن يتعرضا مجددا لقصف تحت الأرض، مضيفا: "مرة أخرى، بفضل الله، نجوت من الموت".

وخلال مقطع عملية الإنقاذ، قال هركين لمسعفيه: "بار في الداخل، أخرجوا بار"، في إشارة إلى أسير آخر كان معه، مشيرا في رسالته إلى أنه لا يعلم ما إذا كان بار على قيد الحياة من عدمه.

ومستنكرا تجاهل حكومة إسرائيل لأسراها بغزة، قال هركين: "لو كان ابن نتنياهو أو أحد أبناء وزراء الائتلاف الحاكم معنا هنا، لتوقفت هذه الحرب منذ زمن، ولعاد الجميع إلى بيوتهم".

وطالب الإسرائيليين بالخروج إلى الشوارع الآن للاحتجاج والضغط على حكومة نتنياهو من أجل القبول بصفقة تبادل لإطلاق سراحه وباقي الأسرى الإسرائيليين بالقطاع.

وتساءل مستنكرا: "ستحتفلون بعد فترة بعيد الاستقلال (1 مايو/ أيار)، كيف ستحتفلون وهناك 59 مواطنا منكم في غزة؟ كيف سترفعون العلم؟ وكيف ستقيمون حفلات الشواء؟".

وقال: "الجميع ضدنا، الحكومة ورئيسها، لا أحد يهتم بنا أو يعرف ما يحدث معنا. أنتم تشاهدون هذا بأنفسكم".

وأضاف متوسلا للإسرائيليين: "ساعدونا، أرجوكم، لا تبقوا في منازلكم. لا تدعوا الحكومة تطبعكم على هذا الوضع. أنقذونا، فبدونكم لا أمل".

وختم بالقول: "سيقول نتنياهو إن هذا المقطع المصور ضمن الحرب النفسية (التي تمارسها حماس)، لكن الحقيقة أن الحرب النفسية الحقيقية هي ما أعيشه الآن. وقد يكون هذا الفيديو آخر ما تبقى مني لعائلتي".

ولطالما حذرت كتائب القسام، في بيانات سابقة، من المماطلة الإسرائيلية في استئناف اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وما تحمله من مخاطر على حياة الأسرى جراء تعمد إسرائيل قصف المواقع التي يوجدون بها.

وفي 15 أبريل المنصرم، أعلنت القسام فقدان الاتصال بالمجموعة التي تحتجز الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم.

ثم أعلنت لاحقا العثور على جثمان أحد المكلفين بحراسة الأسير، الذي لا يزال مصيره مجهولا.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın