الخرطوم / الأناضول

بحث السودان مع إثيوبيا، الإثنين، الإسراع بتشكيل قوة مشتركة لمنع الجريمة العابرة للحدود ومحاربة عمليات التهريب.

جاء ذلك خلال استقبال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن جمال الدين عمر السفير الإثيوبي بالخرطوم سفروا جادسو تدتشا.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) بأن عمر ناقش مع تدتشا "إمكانية جعل الحدود بين البلدين ذات طبيعة مرنة تحقق الأمن والاستقرار للمكونات السكانية والمجتمع المحلى بطرفي الحدود".

كما ناقش معه "الإسراع في تكوين القوات السودانية الإثيوبية المشتركة لمنع الجريمة العابرة والحفاظ على أمن المواطنين بالحدود ومحاربة عمليات التهريب المختلفة"، وفق المصدر ذاته.

وأكد الوزير السوداني على "أزلية العلاقات السودانية الإثيوبية"، و"أهمية التعاون المشترك للاستفادة من موارد البلدين لتحقيق المصالح المشتركة".

من جهته، أكد السفير الإثيوبي "التزام بلاده الكامل بالدعم السياسي للسودان بما يؤمن الاستقرار السياسي بالداخل، وعلى المستوى الدولي لرفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، حسب "سونا".

وقدم تدتشا مقترحا بأن "يكون التكامل الاقتصادي أحد الحلول لمعالجة المشكلات في الحدود بما يرضى ويحقق مفاهيم المجتمع المحلى بالبلدين".

ودعا إلى "تعزيز عمل مفوضية الحدود المشتركة وتقوية العلاقات بالتنسيق الأمني على مستوى وزارتي الدفاع" بالبلدين.

وفي أغسطس/آب 2019، أعلن السودان وإثيوبيا التوصّل لاتفاق ثنائي لنشر قوات مشتركة على حدود البلدين لمنع النزاعات والتوترات.

وتتنازع الجارتان حول منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود المشتركة، وتقع بين عوازل طبيعية مائية مثل الأنهار والمجاري المائية، وتبلغ مساحتها نحو 251 كلم مربع.

وشهدت تلك المنطقة أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين خصوصا في موسم المطر، سقط خلالها قتلى وجرحى.

وتوقفت أعمال اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين البلدين في 2013، بعد أن توصلا إلى اتفاق ما زال العمل جاريا على تنفيذه، بشأن رسم الحدود ووضع العلامات على الأرض.