Istanbul
نيويورك/محمد طارق/الأناضول
قالت منظمة الأمم المتحدة، الخميس إن الصراع في إقليم تيجراي الإثيوبي ما زال يدفع اللاجئين إلى السودان بحثا عن الأمان.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين، أدلى به المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: "وصل حتى الآن السودان منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أكثر من 46 آلاف و400 شخص (إثيوبي)، نصفهم تقريبا أطفال".
وأضاف أن الأمم المتحدة تعمل على زيادة القدرة الاستيعابية للاجئين في معسكر "أم راكوبة"، بولاية القضارف شرقي السودان، الذي يستضيف أكثر من 10 آلاف لاجئ إثيوبي.
وأكد دوجاريك أن "البعثة الإنسانية الأممية منذ أمس (الأربعاء) تعمل بإقليم عفار الإثيوبي (شرق) لتقييم الاحتياجات العاجلة للنازحين".
وأوضح أن ذلك يأتي بعد الاتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة الإثيوبية، لتسهيل وصول منظمات الإغاثة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في تيجراي.
والأربعاء، وقعت الأمم المتحدة اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات "دون عائق"، عقب إعلان رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، منذ أيام، الانتصار في الحرب الدائرة.
ومنذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي " في الإقليم.
ويعتبر السودان أحد أكبر الدول المضيفة للاجئين في إفريقيا، إذ يضم أكثر من مليون لاجئ، معظمهم من دولة جنوب السودان.
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في وقت يعاني السودان وضعا إنسانيا صعبا، نتيجة الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير المسبوقة، وانتشار الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.