أفريقيا, الدول العربية, قطر

أمير قطر: اتفاقية الدوحة خطوة أولى لمصالحة شاملة في تشاد

خلال لقاء جمع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني برئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد إدريس ديبي إتنو في الديوان الأميري بالدوحة..

08.08.2022 - محدث : 08.08.2022
أمير قطر: اتفاقية الدوحة خطوة أولى لمصالحة شاملة في تشاد

Ad Dawhah

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الإثنين، إن اتفاقية الدوحة للسلام تعتبر "خطوة أولى تمهد الطريق أمام حوار للمصالحة الوطنية الشاملة في تشاد".

جاء ذلك خلال لقاء أمير قطر، في الديوان الأميري بالدوحة، مع كل من رئيس المجلس العسكري الانتقالي بتشاد محمد إدريس ديبي وممثلين عن المعارضة، بمناسبة توقيعهم على اتفاقية الدوحة للسلام بتشاد.

وأعرب آل ثاني عن "شكره للحكومة وأطراف المعارضة في تشاد على حرصهم على المصالحة وتغليب المصلحة الوطنية العامة".

ودعا جميع الأطراف في تشاد إلى الانضمام لهذه الاتفاقية لتحقيق الاستقرار والأمن في بلدهم.

فيما عبّر ديبي عن شكره لأمير قطر على احتضان الدوحة لمفاوضات السلام التشادية، وحرصها على حفظ الأمن والسلام في بلاده والعالم.

وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة: "يأتي توقيع الأطراف التشادية على اتفاقية الدوحة للسلام، تحت رعاية دولة قطر، تمهيدا لبدء انعقاد الحوار الوطني الشامل والسيادي في تشاد لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".

وتابع: "نشكر كل من شارك في إنجاح هذا الاتفاق، ونأمل أن تؤدي إلى انخراط بقية الأطراف في حوار شامل للسلام".

واعتبر مستشار وزير الخارجية القطري المتحدث باسم الوزارة ما د الأنصاري أن "توقيع اتفاق الدوحة للسلام إثبات جديد لنجاعة السبل السلمية في حل النزاعات ورعاية دولة قطر للمفاوضات هو تأكيد على نهجنا المستمر في دعم جهود الوساطة دوليا وحل النزاعات عبر السبل السلمية".

وقال مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي: "تساهم اتفاقية الدوحة للسلام في بناء رؤية مشتركة لمستقبل مشرق لجمهورية التشاد".

وأردف: "كما أن تحقيق المصالحة الوطنية التشادية يعد دعامة أساسية لإرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة".

والإثنين، وقَّعت الأطراف التشادية "اتفاقية الدوحة للسلام"، تتويجا لمفاوضات استضافتها قطر بين مجموعات تشادية والمجلس العسكري الانتقالي الحاكم، بمشاركة إقليمية ودولية.

وتمهّد الاتفاقية لبدء انعقاد حوار وطني شامل وسيادي في العاصمة التشادية إنجامينا بهدف تحقيق مصالحة وطنية شاملة.

وجاء توقيع الاتفاقية بعد محادثات انطلقت في الدوحة منذ مارس/ آذار الماضي وامتدت لخمسة أشهر بين الفصائل المعارضة والحكومة العسكرية التشادية المؤقتة برئاسة ديبي الذي تولى السلطة بعد وفاة والده العام الماضي.

وفي 20 أبريل/ نيسان 2021، أعلن الجيش التشادي مقتل رئيس البلاد إدريس ديبي (68 عاما) متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقد قواته في الشمال، حيث كان المتمردون يشنون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.

وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أُجريت في 11 أبريل/ نيسان 2021.

وعقب وفاته، تم تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة نجله محمد إدريس ديبي (37 عاما) لقيادة البلد الإفريقي لمدة 18 شهرا تعقبها انتخابات.

وبجانب إنشائه وزارة للمصالحة الوطنية، عيَّن ديبي الابن مستشارا للمصالحة والحوار برئاسة الجمهورية، وأطلق دعوة لجميع الأطراف، بما فيها الحركات المسلحة والجماعات المتمردة، للمشاركة في الحوار الوطني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.