اليمن / عزيز الأحمدي / الأناضول

توعد مسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، الجمعة، بطرد الجيش اليمني من محافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد، فيما حذر حزب "الإصلاح" من "العنف والفوضى".

جاء ذلك في كلمة لرئيس فرع المجلس بحضرموت أحمد المحمدي، خلال مهرجان جماهيري نظمه الانتقالي في مدينة المكلا عاصمة المحافظة، وتابعها مراسل الأناضول.

ويأتي المهرجان تزامنا مع ذكرى سيطرة الجيش اليمني على عدن في 7 يوليو/ تموز 1994، عقب معارك مع الانفصاليين بقيادة نائب الرئيس اليمني آنذاك علي سالم البيض، وشارك فيه الآلاف وفق وسائل إعلام مقربة من "الانتقالي الجنوبي".

وقال المحمدي: "شعبنا لن يحيد عن أهدافه حتى تحرير وادي حضرموت وطرد المنطقة العسكرية الأولى"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "إحياء هذه الذكرى يهدف للتذكير بأن الشعب (في الجنوب) مصمم على المضي قدما لاستكمال تحقيق أهدافه في التحرر والاستقلال وإقامة دولته الجنوبية كاملة السيادة".

وتسيطر المنطقة العسكرية الأولى بالجيش اليمني على منطقة وادي وصحراء حضرموت (تضم 11 مديرية) وتدين بالولاء للحكومة اليمنية.

وفي سياق متصل، حذر حزب "التجمع اليمني للإصلاح" بمحافظة حضرموت في بيان الجمعة، من "أي تحركات ودعوات غير عقلانية قد تؤدي إلى جر المحافظة وأهلها إلى مربع العنف والفوضى".

وناشد "السلطة المحلية وكافة المكونات السياسية والمجتمعية القيام بواجبهم للحفاظ على قيم التعايش والسلم الاجتماعي وتجنيب المحافظة أي منزلقات لا تُحمد عواقبها".

وبدعوى تهميش وإقصاء الجنوب سياسيا واقتصاديا، يدعو المجلس الانتقالي إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله، وهو ما يواجه برفض شعبي ورسمي واسع.

ويسيطر المجلس الانتقالي عسكريا وأمنيا، على عدة مدن ومناطق جنوبي اليمن بينها عاصمة البلاد المؤقتة عدن منذ أغسطس/ آب 2019.