"رايتس ووتش": 258 وفاة بين 95 ألف اشتباه بالكوليرا في اليمن

​​​​​​​اليمن /الأناضول

أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، الأربعاء، رصد 258 حالة وفاة بين نحو 95 ألف اشتباه بالكوليرا في اليمن خلال حوالي 7 أشهر، واتهمت أطراف النزاع بمفاقمة تفشي المرض عبر عرقلة أعمال الإغاثة.

والكوليرا مرض يعاني المصاب به من إسهال حاد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال لم يُعالج، حسب منظمة الصحة العالمية.

وقالت هيومن رايتس ووتش الدولية، وهي منظمة حقوقية دولية مقرها بنيويورك: "تشير البيانات التي جمعتها وكالات الإغاثة في اليمن إلى أنه من 1 يناير/كانون الثاني إلى 19 يوليو/تموز (الماضيين)، كان هناك حوالي 95 ألف حالة مشتبه بإصابتها بالكوليرا؛ ما أدى إلى وفاة 258 على الأقل".

وأضافت المنظمة، في تقرير اطلعت عليه الأناضول، أن أطراف النزاع، بما فيها الحوثيون والحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي، "تفاقم تفشي الكوليرا بعرقلتها أعمال الإغاثة، ولاسيما إيصال المساعدات والوصول إلى المعلومات".

واتهمت هذه الأطراف بأنها "لم تتخذ تدابير وقائية كافية للتخفيف من انتشار الكوليرا".

وتابعت: "الحوثيون احتجزوا موظفي المجتمع المدني وهددوهم، بمَن فيهم عمال الإغاثة الإنسانية، ضمن حملة اعتقالات مؤخرا".

المنظمة دعت الحوثيين إلى "إنهاء اعتقالاتهم التعسفية للعاملين في المجتمع المدني والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية".

وحثت جميع أطراف النزاع على "إنهاء انتهاكاتهم وتجاوزاتهم لحق اليمنيين في الصحة".

وحتى الساعة 14:15 "ت.غ" لم يتوفر تعقيب من الأطراف اليمنية المعنية على ما تضمنه تقرير هيومن رايتس وواتش.

والأحد، حذرت الحكومة اليمنية من أن أكثر من ألف مرفق صحي في البلاد مهدد بالإغلاق؛ جراء تراجع التمويلات الدولية للقطاع الصحي؛ ما ينذر بتأثيرات سلبية على حياة ملايين السكان.

وأعلنت الحكومة، في 10 يوليو/ تموز الماضي، انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.

ودعت آنذاك المنظمات الإقليمية والدولية إلى "تقديم دعم مستدام للقطاع الصحي لضمان استمرار تقديم الرعاية الصحية الأساسية وتجاوز هذه الفترة العصيبة".

ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، ولاسيما القطاع الصحي، وتسبب في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.