اليمن / الأناضول

أعلنت بعثة أممية، مساء الأحد، مقتل مدني وإصابة 3 أطفال في انفجار لغم بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن.

جاء ذلك في بيان مقتضب لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، اطلعت عليه الأناضول.

وقال البيان "تأسف ‎أونمها لما ورد إليها بشأن وقوع حادث لغم أرضي أدى حسبما أُفيد لمقتل مدني وإصابة 3 أطفال في مديرية التُحيتا(جنوبي الحديدة) أمس(السبت)".

وأضاف البيان "تبعث أونمها بأحر التعازي للأسر الثكلى وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

ولم يتهم البيان جهة بالوقوف وراء الحادثة.

‏وفي سياق آخر، أفاد البيان بأن" اجتماعا عُقد اليوم بين البعثة ووفد لجنة تنسيق إعادة الانتشار الذي يمثل السُلطات في صنعاء(جماعة الحوثي) ومدير المركز اليمني التنفيذي لمكافحة الألغام(يخضع للحوثيين) ".

وخلال اللقاء أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة في الحديدة الجنرال مايكل بيري "الحاجة لتسريع الإجراءات لتعزيز جهود إزالة الألغام في المناطق التي تشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين"، وفق البيان.

وبشكل متكرر، يسقط ضحايا مدنيين جراء الصراع في الحديدة، مع اتهامات متبادلة بين القوات الحكومية والحوثيين بخصوص عرقلة حل وضع المحافظة.

وفي ديسمبر/ كانون أول 2018، توصلت الحكومة والحوثيون، إلى اتفاق نص على هدنة دائمة في الحديدة، وتبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، الذين يزيد عددهم على 15 ألفا.

لكن المفاوضات توقفت منذ مارس/ آذار 2020، بعد تعليق الفريق الحكومي مشاوراته إثر مقتل أحد ضباطه المراقبين لوقف إطلاق النار بالمحافظة.

واتهمت الحكومة اليمنية آنذاك الحوثيين بقتل الضابط، وما زالت متمسكة بضرورة نقل بعثة الأمم المتحدة بالحديدة إلى (منطقة محايدة).

وتتواجد البعثة الأممية في الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين منذ نهاية 2014، فيما تطالب الحكومة بنقل مقر البعثة إلى "منطقة محايدة" للتحرر من قيود جماعة الحوثي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.