الدول العربية, اليمن, سلطنة عمان

اليمن.. "الانتقالي" يعلن استكمال السيطرة على محافظة المهرة

رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي قال إن جنوب اليمن "يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري"، دون تعليق فوري من الحكومة الشرعية التي يعد الزُبيدي أيضا أحد قادتها..

Mohammed Sameai  | 09.12.2025 - محدث : 09.12.2025
اليمن.. "الانتقالي" يعلن استكمال السيطرة على محافظة المهرة أرشيفي

Yemen

اليمن/ الأناضول

أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، الثلاثاء، استكمال سيطرة قواته على محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان شرقي البلاد، إلى جانب بسط نفوذه على وادي حضرموت.

جاء ذلك في حديث لرئيس المجلس عيدروس الزُبيدي، خلال اجتماع موسع عقده بالعاصمة المؤقتة عدن، ضم أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، حسب الموقع الإلكتروني للمجلس.

وفي مستهل اللقاء أبلغ الزُبيدي الحاضرين بما وصفها "انتصارات القوات المسلحة الجنوبية (التابعة للانتقالي) باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة"، حسب تعبيره.

جدير بالذكر أن الزُبيدي هو رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأحد النواب السبعة لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الذي يمثل الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

وقال الزُبيدي: "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري، وشعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة".

ولفت إلى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة بناء مؤسسات ما أسماها "دولة الجنوب العربي القادمة".

والأحد، سيطر "المجلس الانتقالي" على مساحات واسعة من محافظة المهرة، بعد دخول قوات كبيرة إلى ثاني أكبر محافظة في اليمن بعد حضرموت، وتحوي مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.

ولم يصدر تعليق فوري من قبل السلطات الحكومية بشأن تصريحات الزُبيدي، لكن العليمي، اتهم الاثنين، المجلس الانتقالي بـ"اتخاذ إجراءات أحادية تشكل تهديدا مباشرا لوحدة القرار الأمني والعسكري"، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ورغم اتفاق للتهدئة بوساطة سعودية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، يقود "الانتقالي" حملة تصعيد ضد الحكومة الشرعية.

وبدأ التوتر الميداني حين أعلن المجلس الانتقالي إطلاق عملية عسكرية باسم "المستقبل الواعد"، الأربعاء الماضي، سيطر خلالها على مساحات واسعة من حضرموت بينها حقول النفط ومدينة سيئون الحيوية التي تحوي مطارا دوليا.

وجاءت تلك السيطرة بعد مواجهات محدودة خاضتها قوات "الانتقالي" ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، وضد قوات "حلف قبائل حضرموت"، وهو كيان خاص بأبناء المحافظة.

وعقب الأحداث وبوساطة محلية ورعاية سعودية، أعلنت السلطة المحلية بحضرموت "الوقف الفوري للتصعيد العسكري والأمني والإعلامي والتحريضي، واستمرار هدنة بين الطرفين إلى أن تنتهي لجنة الوساطة من أعمالها والوصول إلى اتفاق كامل بين الطرفين".

لكن الهدنة لم تستمر، حيث لا تزال الأوضاع متوترة وسط مطالبة الحكومة بانسحاب قوات "الانتقالي" الذي يواصل لليوم الثالث اعتصاما مفتوحا في عدة محافظات جنوبي اليمن، لمطالبة المجتمع الدولي بما أسماه "تحقيق استقلال الجنوب"، ومطالبات بتغيير محافظ محافظة حضرموت.

وتأسس "حلف قبائل حضرموت" عام 2013، وينادي بالحكم الذاتي للمحافظة، ولا يتبع للمجلس الانتقالي الجنوبي ولا للحكومة الشرعية.

بينما تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017، وينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله وإعادة الأوضاع إلى ما قبل تحقيق الوحدة اليمنية.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو/أيار 1990، غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم حينها وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء" أدت إلى عودة الدعوات للانفصال لا سيما مع اندلاع الحرب الحالية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.