عزيز الأحمدي، محمد السامعي/الأناضول

تظاهر عشرات اليمنيين، الإثنين، في عدن (جنوب)؛ احتجاجا على انقطاع المياه عن أحيائهم في المحافظة الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما أعلنت جماعة الحوثي عن إطلاق سراح 18 معتقلا معارضا في صنعاء (شمال).

وقال سكان في عدن للأناضول إن عشرات من الأهالي شاركوا في وقفة أمام مقر المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن؛ احتجاجا على انقطاع المياه عن أحيائهم.

وأضافوا أن المحتجين قطعوا حركة السير في شوارع رئيسية بمدينة كريتر شرقي عدن، حيث أضرموا النيران في إطارات، ومنعوا مرور المركبات.

وأفاد مراسل الأناضول بأن الاحتجاجات استمرت حوالي ساعة، ثم أعادت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي فتح الطرقات.

وتسيطر قوات المجلس، المدعوم من الإمارات، على عدن منذ أغسطس/ آب 2019، إثر معارك ضد الجيش اليمني، انتهت بطرد الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقتة.

ويطالب المجلس بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وأعلن في أبريل/ نيسان الماضي إدارة ذاتية لمحافظات جنوبية واقعة تحت سيطرته، بينها عدن.

وتراجع عن هذه الخطوة، في يوليو/تموز الماضي، إثر إعلان التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية، عن آلية لتسريع تنفيذ "اتفاق الرياض"، الموقع في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 بين الحكومة والمجلس.

وتضمنت الآلية تشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وخروج القوات العسكرية (تابعة للمجلس) من عدن، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوب).

ويتبادل طرفا النزاع الاتهام بالمسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق حتى الآن.

وفي صنعاء، قال مدير دائرة الاستخبارات العسكرية في جماعة الحوثي، علي محمد أبو حليقة، إنه "تم اليوم في صنعاء الإفراج عن 18 من الذين تم التحفظ عليهم من قبل الأجهزة الأمنية، بعد استيعابهم من قبل تحالف العدوان (التحالف العربي)"، وفق وكالة سبأ للأنباء بنسختها الحوثية.

ولم تكشف الجماعة عن أسماء المعتقلين الذين أعلنت أنها أطلقت سراحهم.

واتهم أبو حليقة التحالف "بأنه يسعى إلى استقطاب اليمنيين للقتال نيابة عنه، والزج بهم إلى محارق الموت".

ومنذ نهاية 2014، يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومحافظات أخرى، وتتهمهم الحكومة ومنظمات حقوقية محلية ودولية باعتقال معارضين لهم، بينهم سياسيون وصحفيون وأكاديميون.