اليمن.. 4 ملايين نازح يعيشون "أوضاعا كارثية" بمناطق الحوثي
في 15 محافظة يمنية حتى أواخر أغسطس الماضي، وفق تقرير مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين..

Yemen
عزيز الأحمدي/ الأناضول
قالت جماعة "الحوثي" باليمن، الجمعة، إن عدد النازحين في المناطق الخاضعة لسيطرتها بلغ أكثر من 4 ملايين نازح يعيشون أوضاعا إنسانية كارثية.
جاء ذلك وفق تقرير مجلس إدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، أورده موقع "أنصار الله" الإلكتروني الناطق باسم الجماعة.
وأفاد التقرير بأن "عدد الأسر النازحة بلغ 606 الآف أسرة، بواقع 4 ملايين و168 ألفا في 15 محافظة يمنية حتى أواخر أغسطس/ آب الماضي".
وأوضح أن "مئات آلاف النازحين يعيشون وضعا إنسانيا كارثيا، جراء النزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من 5 سنوات".
وتابع أن "الأزمة الإنسانية زادت سوء في ظل إعلان المنظمات الأممية تقليص المساعدات وإغلاق المشاريع في الوقت الذي تفتقد فيه المخيمات أبسط المقومات مع توقف المساعدات من الغذاء والدواء وانتشار الأمراض".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، إغلاق 15 برنامجا للمساعدات الإنسانية في اليمن، جراء نقص التمويل.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في بيان آنذاك، إنه "تم إغلاق 15 من أصل 45 برنامجا إنسانيا رئيسيا للأمم المتحدة في اليمن، فيما قد يلقى 30 برنامجا نفس المصير خلال أسابيع مقبلة ما لم يتم تلقي تمويل إضافي".
ومنذ أشهر، تشكو وكالات الأمم المتحدة من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، وتطالب المانحين بالتدخل العاجل لإغاثة ملايين السكان.
ويشهد اليمن، منذ ستة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وبات 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.