اليمن/ الأناضول

بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، الأحد، مع مبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ فرص تمديد الهدنة في البلاد قبيل ساعات من موعد انتهائها.

وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) "استقبل العليمي المبعوث الأممي هانس غروندبرغ ومساعده معين شريم للبحث في فرص تمديد الهدنة، مع استمرار تعنت المليشيات الحوثية إزاء كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني".

وفي اللقاء بالعاصمة السعودية الرياض "أكد العليمي التزام المجلس الرئاسي والحكومة بنهج السلام العادل والمستدام على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا وخصوصا القرار الأممي 2216 (ينص على انسحاب الحوثيين من المناطق الخاضعة لهم)".

وندد بـ"موقف المليشيات الحوثية المعادي لجهود السلام والمساعي الحسنة لوقف نزيف الدم، مقابل المبادرات التي سهلت لها الحكومة الشرعية للتخفيف من المعاناة الإنسانية في كافة أنحاء البلاد، بمن فيهم الخاضعين بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية"، وفق الوكالة.

وأكد "أهمية مضاعفة الضغوط الدولية لدفع المليشيات إلى التعاطي الجاد معها، وتغليب مصلحة الشعب اليمني على مصالح قادتها وداعميهم الإيرانيين".

ومساء السبت، قالت جماعة الحوثي إن تفاهمات تمديد الهدنة وصلت إلى "طريق مسدودة".

فيما أعلنت الحكومة اليمنية، على لسان مصدر مسؤول، السبت أنها "ستتعاطى بإيجابية مع مقترح أممي لتمديد الهدنة".

ومساء الأحد 2 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تنتهي الهدنة، وسط مساعٍ دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام.

وبدأت الهدنة بين الحكومة الشرعية والحوثيين في 2 أبريل/ نيسان الماضي، وجرى تمديدها مرتين لمدة شهرين في كل منهما.

ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.