تركيا, الدول العربية, فلسطين, قطاع غزة

فيدان: التضليل الإعلامي يُستخدم ضد غزة بعد أفغانستان والعراق

بحسب كلمة وزير الخارجية التركي في القمة الدولية للاتصال الاستراتيجي بمدينة إسطنبول...

Baybars Can  | 24.11.2023 - محدث : 24.11.2023
فيدان: التضليل الإعلامي يُستخدم ضد غزة بعد أفغانستان والعراق

Ankara

إسطنبول / الأناضول

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن التضليل الإعلامي المؤسساتي مهّد الطريق لاحتلال أفغانستان والعراق سابقا واليوم يمارس ضد قطاع غزة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة في القمة الدولية للاتصال الاستراتيجي بإسطنبول، التي تنظمها دائرة الاتصال التابعة للرئاسة التركية.

وأكد فيدان أنّ النظام الدولي والمعادلة الجيوسياسية آخذة في التحول، وأنّ التنافس الاستراتيجي وصل ذروته منذ انتهاء الحرب الباردة.

وأوضح أنّ المنافسة بين الدول تجاوزت المنافسة التقليدية، بتأثير التطورات التكنولوجية، وأنّ النظام العالمي يشهد تهديدات من قبيل التضليل الإعلامي والهجمات السيبرانية، التي مكنت الأفراد من تهديد دول.

وأشار الوزير إلى أن الابتكارات ومنها تقنيات الاتصالات والذكاء الكمي والاصطناعي يمكن استخدامها لأغراض خبيثة في أيدي الخصوم، والذكاء الاصطناعي أقوى مثال على ذلك.

وبين فيدان أنّ إسرائيل باللجوء إلى التضليل الإعلامي تحاول الدفاع عن نفسها بعد أن قتلت أكثر من 14 ألفا بينهم 6 آلاف طفل في غزة.

وقال: "من أجل هذا إسرائيل تقصف المستشفيات وتتهم الآخرين بذلك، وتبحث عن أنفاق تحت المستشفيات".

وأضاف: "إن الهدف الاساسي لإسرائيل من هذه الحكاية التي نسجتها هي طمس معالم الاحتلال ومواصلة ممارساتها في القدس والضفة الغربية وغزة من أجل وأد حل الدولتين نهائيا".

وذكر فيدان أن تركيا تواصل جهودها على مسارين، الأول يهدف إلى إرساء كامل لوقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة، والمسار الثاني، يهدف للعودة إلى مساعي تحقيق السلام الدائم على أساس حل الدولتين.

وشدد على أن "الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، متكاملة جغرافيًا وعاصمتها القدس الشرقية".

وأردف: "لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي من خلال تكرار ما تفعله إسرائيل مرارا، وبسماحنا لإسرائيل في جعل جريمتها طي النسيان بعد ارتكاب جريمة جديدة".

ودعا وزير الخارجية التركي الغرب لأن ينأى بنفسه عن جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل.

وقال: "بقاء الحكومات الغربية صامتة بشأن المجازر وعدم الدعوة إلى وقف حقيقي لإطلاق النار يشير إلى انهيار أخلاقي وسياسي"، وذكر أن هذا الوضع يحمل في طياته خطر انقطاع الصلة تماما بالقانون الدولي.

وأكد أن أي دعم مشروط أو غير مشروط يُقدم لإسرائيل هو بمثابة "شيك مفتوح لقتل المزيد من الفلسطينيين".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.