دولي

فرنسا وألمانيا: خلافات بمجلس الأمن تعيق تعيين مبعوث لليبيا

مندوبا البلدين أشارا إلى أن الخلافات المتواصلة تجعل مجلس الأمن عاجزا عن التحرك إزاء الأزمة الليبية

02.06.2020 - محدث : 02.06.2020
فرنسا وألمانيا: خلافات بمجلس الأمن تعيق تعيين مبعوث لليبيا

United States

نيويورك / محمد طارق / الأناضول

قالت فرنسا وألمانيا، إن خلافات متواصلة في مجلس الأمن تجعله عاجزا عن التحرك إزاء الأزمة الليبية، مشيرين أن تلك الخلافات تعرقل تعيين مبعوث أممي جديد خلفا لغسان سلامة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مندوبا البلدين لدى الأمم المتحدة السفير الألماني "كريستوف هويسجن" ونظيره الفرنسي "نيكولاس دي ريفيير"، مساء الإثنين، بمناسبة تولي بلديهما رئاسة أعمال مجلس الأمن لشهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز على التوالي.

وقال السفير الفرنسي، في المؤتمر الذي انعقد عبر الفيديو كونفرانس، إن "مجلس الأمن عاجز عن التحرك بسبب الخلافات بين الدول الأعضاء حول سبل معالجة ملف الأزمة الليبية".

وأضاف: "عندما أقول أن هناك عجزا بمجلس الأمن فأنا لا أقول شيئا جديدا؛ لأن هذا العجز رأيناه في مواقف سابقة للمجلس متعلقة على سبيل المثال بالأزمة السورية التي اندلعت منذ عام 2011، ونرى هذا العجز حاليا بخصوص اليمن".

كما كشف السفير عن "توقف عملية إيجاد مبعوث أممي جديد إلى ليبيا خلفا لغسان سلامة"، الذي تقدم باستقالته من منصبه أوائل مارس/آذار الماضي "لأسباب صحية".

وقال: "لقد تعطلت عملية تعيين مبعوث جديد إلى ليبيا خلفا لسلامة بعد أن اعترضت إحدي الدول الأعضاء (لم يذكرها) بالمجلس على اسم أول مرشح طرحه الأمين العام للمنصب ثم حالت الخلافات بين ممثلي الدول الأعضاء حول اسم آخر ثان قدمه الأمين العام".

وأكد السفير الألماني أنه يتفق تماما مع ما قاله نظيره الفرنسي.

ولم يكشف السفيران أي من الاسمين اللذين كانا مرشحين لخلافة سلامة، واكتفيا بالإعراب عن أملهما في أن يتمكن المجلس من إيجاد شخص بديل ستولي المهمة الأممية في أقرب وقت ممكن.

لكن وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، أعلن في أبريل/نيسان الماضي، سحب موافقته على قبول منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا؛ مرجعا ذلك إلى عدم إجماع مجلس الأمن وغيره من الفاعلين على اسمه.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عين في 11 مارس/آذار الأمريكية ستيفاني توركو وليامز، ممثلة خاصة بالإنابة ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك حتى تعيين شخصية تخلف سلامة في المنصب.

وتعاني ليبيا من صراع مسلح، حيث تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الحكومة الليبية المعترف بها دوليا برئاسة فايز السراج، على الشرعية والسلطة، وتشن منذ 4 أبريل/نيسان 2019 هجومًا للسيطرة على العاصمة طرابلس (غرب)، مقر الحكومة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın