نعيم برجاوي / الأناضول

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون، الأربعاء، إن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل ينص على سحب السلاح غير الرسمي من كل أراضي بلاده.

حديث عون جاء في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" خلال زيارة رسمية يجريها إلى الإمارات.

وردا على سؤال حول مفهوم الاتفاق مع إسرائيل، أجاب عون بأن "الأمر يتعلق بسحب السلاح من كافة الأراضي اللبنانية، ولكن الأفضلية (الأولوية) هي لجنوب نهر الليطاني" جنوب لبنان.

وأضاف: "وضعنا الأفضلية وبدأنا بمنطقة جنوب الليطاني لنزع فتيل مشكلة (مع إسرائيل) على الحدود، وفي مرحلة لاحقة يجب أن نعمل شمال الليطاني".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تتكثف ضغوط على لبنان، لاسيما من الولايات المتحدة، لسحب سلاح "حزب الله"، الذي يتمسك بسلاحه في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراض لبنانية.

وزاد عون بأن "الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في منطقة جنوب الليطاني، وأنجز نحو 80 إلى 85 في المئة من مهمته تلك. منطقة الجنوب واسعة وشاسعة، والجيش بحاجة إلى العديد والإمكانات".

ولفت إلى "وجود 6 مخيمات للاجئين الفلسطينيين تقع شمال الليطاني، كانت تابعة للجبهة الشعبية الفلسطينية، تم تفكيكها والسيطرة عليها من قبل الجيش اللبناني".

واعتبر أن "الأهم هو تسليم السلاح الذي يتضمن السلاح الثقيل".

وأردف: "وهنا يجب أيضا التشديد على السلاح الموجود لدى الفلسطينيين، يجب ألا ننسى ذلك، وأن لا يتم التركيز فقط على سلاح حزب الله والسلاح في يد اللبنانيين".

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

ومنذ وقف إطلاق النار، ارتكبت إسرائيل ما لا يقل عن 2766 خرقا له، مما خلّف 195 قتيلا و486 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا لبيانات رسمية.

وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.