عسكري إسرائيلي بحالة خطرة بعد رابع محاولة انتحار خلال 10 أيام
- أطلق النار على نفسه بقاعدة تدريب جنوب إسرائيل، وفق إعلام عبري والجيش الإسرائيلي يرفض الإفصاح عن عدد حالات الانتحار في صفوفه..

Quds
زين خليل/ الأناضول
أصيب عسكري إسرائيلي بجروح خطيرة، مساء الثلاثاء، بعد محاولته الانتحار بإطلاق النار على نفسه في قاعدة عسكرية جنوب إسرائيل، وسط تزايد معدلات الانتحار بالجيش الإسرائيلي.
وقالت صحيفة "معاريف" العبرية إن جنديا أطلق النار على نفسه داخل قاعدة تدريب جنوب إسرائيل، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.
فيما وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (الخاصة) حالته ب"الحرجة"، مشيرة إلى أنه تم نقله لتلقي العلاج في أحد المستشفيات، وأُبلغت عائلته بالحادث.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط على انتحار جندي إسرائيلي في قاعدة عسكرية بهضبة الجولان السورية المحتلة، وهو الثالث خلال عشرة أيام، بحسب ما أفادت به القناة 12 العبرية، التي ذكرت أن الجندي المنتحر كان قد شارك في القتال في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن الجيش يرفض الإفصاح عن عدد حالات الانتحار في صفوفه.
وأشارت الإذاعة إلى أن قسم القوى البشرية بالجيش يرفض الكشف عن بيانات الانتحار في صفوف عسكرييه.
وأضافت أن 9 من أصل 25 عضوًا في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست وجّهوا رسالة إلى رئيس اللجنة، يولي إدلشتاين، دعوه فيها إلى عقد جلسة طارئة لبحث الزيادة في حالات الانتحار داخل الجيش الإسرائيلي.
وكتبوا في رسالتهم: "مجرد الرفض لكشف البيانات يثير القلق ويمس بثقة الجمهور في الجيش"، وفق المصدر ذاته.
وأضافوا: "لا يمكن الانتظار نصف سنة لنشر المعطيات، في واقع يكون فيه جنود الجيش تحت أعباء نفسية ثقيلة أكثر من أي وقت مضى".
وأكد الأعضاء التسعة في رسالتهم على "ضرورة مراجعة الوضع واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بمنع خسارة أرواح الجنود والمجندات الذين يحتاجون للدعم والمساندة".
وأفادت الإذاعة بأن مراسلها للشؤون العسكرية، يارون كادوش، تقدّم صباح الثلاثاء بطلب إلى وحدة المتحدث باسم قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي للحصول على بيانات حول عدد حالات الانتحار في صفوف الجيش.
وأضافت: "مثل كل الطلبات السابقة في الأشهر الأخيرة، قوبلت بالرفض وبنفس الرد الذي يطلب مني الانتظار نصف سنة، حتى يناير (كانون الثاني) 2026".
والاثنين، انتحر جندي إسرائيلي، داخل قاعدة عسكرية شمال إسرائيل، في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال 10 أيام.
والأسبوع الماضي، أنهى جندي الاحتياط الإسرائيلي دانيال إدري الذي فقد صديقيه في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حياته عن عمر ناهز 24 عامًا، كما عُثر على جندي آخر، لم يُسمح بنشر اسمه ميتا أيضا.
ويشهد الجيش الإسرائيلي ارتفاعا غير مسبوق في حالات الانتحار والأزمات النفسية في صفوفه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وسُجل في العام الماضي 21 حالة انتحار بين الجنود، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد، مقابل 17 حالة انتحار في 2023، وفق معطيات رسمية صادرة عن الجيش.
ومنذ بداية الحرب على غزة، قتل 893 عسكريا إسرائيليا وأصيب 6099، حسب الأرقام المعلنة على موقع الجيش، والتي يرى مراقبون أنها لا تكشف حقيقة خسائره.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بموازاة مفاوضات غير مباشرة بقطر بين تل أبيب وحماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.