صحة غزة: تسجيل 3 وفيات بينهم طفلان بمتلازمة "غيلان باريه"
بسبب تفاقم سوء التغذية الحاد وعدم توفر العلاج، وفق بيان..

Gazze
غزة/ الأناضول
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، تسجل 3 حالات وفاة بينهم طفلان بمتلازمة "غيلان باريه"، بسبب تفاقم سوء التغذية الحاد الناجم عن التجويع الإسرائيلي وعدم توفر العلاج جراء تشديد الحصار على القطاع، محذرة من "كارثة حقيقية مُعدية ومحتملة".
وقالت الوزارة في بيان: "تسجيل ثلاث حالات وفاة بمتلازمة غيلان باريه، حالتان منهما كانتا لطفلين لم يتجاوزا 15 عاما، حيث توفيا بعد فشل إنقاذهم لعدم توفر العلاج اللازم بسبب الحصار".
وحذرت الوزارة من "تصاعد خطير في حالات الشلل الرخو الحاد ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة، نتيجة لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد".
وأشارت إلى أن الفحوصات الطبية كشفت "عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة"، وفق البيان.
كما أنذرت الوزارة من أن الوضع البيئي (غير الصحي) بالقطاع إلى جانب عدم توفر العلاجات اللازمة من شأنه أن "يهدد بانتشار واسع للمرض (غيلان باريه) داخل القطاع".
ومتلازمة غيلان باريه، هي اضطراب يؤثر غالبا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، "الضعف العام، والوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل".
وطالبت الوزارة الجهات المعنية والمنظمات الدولية والمنظمات الإنسانية بـ"التدخل العاجل لتوفير الأدوية والعلاجات المُنقذة للحياة، وإنهاء الحصار فورًا لوقف التدهور الصحي والبيئي في قطاع غزة".
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، حذرت منظمة "أوكسفام" للإغاثة الدولية في بيان، من أن الأمراض في قطاع غزة قد تتحول إلى كارثة قاتلة وذلك بسبب الجوع وصعوبة الحصول على المياه النظيفة وانعدام المأوى والرعاية الصحية.
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.