الصحة, الدول العربية, سوريا

سوريا... مخاوف من استيطان الكوليرا بعد انتشارها بشكل كبير

وزارة الصحة التابعة للنظام قالت إن العدد الإجمالي للإصابات بلغ 338 فيما بلغ عدد الوفيات 29 حالة

28.09.2022 - محدث : 29.09.2022
سوريا... مخاوف من استيطان الكوليرا بعد انتشارها بشكل كبير

Istanbul

إسطنبول / محمد مستو/ الأناضول

شهدت سوريا في الآونة الأخيرة انتشارا كبيرا للكوليرا، ما أثار مخاوف من استيطان المرض في البلاد وتحوله إلى حالة يومية.

والاثنين، أوضحت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أن عدد الإصابات المثبتة بالكوليرا عبر الاختبار السريع بلغ 338، فيما وصل عدد الوفيات 29.

والرقم المذكور للإصابات والوفيات هو الأكبر منذ عقود في سوريا التي كانت من البلدان الخالية من هذا المرض.

وعزا محمد سالم، مدير برنامج اللقاح بوحدة تنسيق الدعم "ACU" (منظمة محلية)، انتشار الكوليرا إلى تدهور البنية التحتية الصحية بسوريا جراء الحرب.

ورجح سالم في حديثه للأناضول أن يكون المرض قد انتقل إلى البلاد من العراق وإيران التي يستوطن مرض الكوليرا فيهما.

وخلال سنوات الحرب شهدت سوريا وصول عشرات الآلاف من المجموعات المسلحة قدمت من إيران والعراق للقتال إلى جانب النظام السوري.

وشدد سالم، على أنه "رغم عدم توفر القدرة على عمل تحليل جيني لتحديد المصدر الأول لجرثومة الكوليرا، لكن يجب التعامل مع المرض بجدية لأن المتأثرين به سيكونون من الفقراء وسكان المخيمات والمسنين والذين يعانون من سوء التغذية إضافة إلى أصحاب المناعة المنخفضة".

وأشار إلى أن الكوليرا انتشرت في كل مناطق سوريا الخاضعة لسيطرة النظام والخارجة عنه، والخوف امتد إلى انتقال المرض إلى البلدان المجاورة.

وحذر من أن "الخوف الأكبر هو تحول الكوليرا إلى مرض مستوطن في سوريا".

وقال إنه "في حال استمرار اكتشاف إصابات جديدة لمدة 3 سنوات حينها سيتحول الكوليرا إلى مرض مستوطن في ظل انهيار البنية التحتية وشح المياه وتلوثه".

وأضاف: "المرض وصل حالياً إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام شمالي سوريا، ودفعنا ذلك إلى إجراء جلسات التوعية وزيادة عدد التحاليل وتكثيف الترصد لكشف الحالات باكرا، وتحديد أماكن انتقال العدوى لتجنب إصابة عدد كبير من الناس".

وأشار إلى أن منظمته ناشدت قطاع المياه لزيادة حصة الفرد من المياه المعقمة بالإضافة إلى الكشف على الصرف الصحي ومنع اختلاطه بمياه الشرب ونشر التوعية بين طلاب المدارس وأهل المخيمات بطرق انتقال الكوليرا.

وشدد المسؤول على أهمية التوعية وتضافر جهود كل الفئات الاجتماعية من معلمين وأصحاب المكانة الاجتماعية من رجال الدين ومخاتير لمساعدة القطاع الطبي للحد من هذا المرض.

وذكر أن الكوليرا سيشكل عبئا كبيرا على القطاع الصحي بعد جائحة كورونا التي أرهقت هذا القطاع وتسببت في هشاشته.

والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالا حادا يهدد الحياة إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة به.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.