سوريا تشكر قطر لدعمها جهود إطفاء حرائق اللاذقية
وفق منشور لوزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح عبر منصة "إكس"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
وجهت سوريا الشكر لدولة قطر، السبت، على إرسالها حوامات وسيارات وكوادر لدعم جهود إطفاء حرائق الغابات المستمرة في محافظة اللاذقية لليوم العاشر.
وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، عبر منصة "إكس": "نشكر دولة قطر الشقيقة، ومجموعة الدعم والإسناد في قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا) على إرسال 5 طائرات تحمل على متنها حوامات خاصة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعما لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف (محافظة) اللاذقية (غرب)".
وأوضح الصالح أن "أولى الفرق القطرية وصلت إلى مطار حلب الدولي صباح السبت، وهي في طريقها إلى مواقع الحرائق في ريف اللاذقية"، دون أن يذكر عدد أفرادها.
وتابع: "نثمّن عاليا هذه المشاركة الإنسانية النبيلة التي تعكس عمق الروابط الأخوية بين الشعبين السوري والقطري".
من جانبه، قال وزير الداخلية القطري خليفة بن حمد إنه تنفيذا لتوجيهات أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وصل إلى مطار حلب الدولي اليوم فريق من مجموعة البحث والإنقاذ القطرية الدولية التابعة لقوة "لخويا"، ممثلة عن اللجنة الدائمة لأعمال الإنقاذ والإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق المنكوبة بالدول الشقيقة والصديقة.
وأضاف: "يشكل هذا الدعم امتدادا لمواقف دولة قطر تجاه الأشقاء في سوريا".
وتواجه فرق الإطفاء السورية، صعوبات كبيرة أثناء عمليات السيطرة على حرائق غابات اللاذقية المندلعة منذ 10 أيام بسبب شدة الرياح، التي أدت لتجدد اشتعال النيران وانتقال شررها لمسافات واسعة، إضافة إلى وجود مخلفات الحرب، وتضاريس المنطقة شديدة الوعورة، وفق وكالة الأنباء السورية "سانا".
وبخلاف الفريق القطري الذي وصل اليوم، يشارك في إطفاء هذه الحرائق فرق إطفاء تركية وأردنية ولبنانية.
ووفق السلطات السورية اندلعت الحرائق جراء ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، فيما أفادت وزارة الداخلية أنها تحقق في دور محتمل لفلول النظام السابق.
وبشأن آخر تطورات الحرائق، قال الدفاع المدني السوري، عبر قناته على "تلغرام" السبت، أن فرق الإطفاء تمكّنت الليلة الماضية من السيطرة على عدد من البؤر من النيران، على طريق قسطل معاف كسب بريف اللاذقية، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجه عمليات مكافحة الحرائق.
وأوضح الدفاع المدني أن جهودا مكثفة تبذلها فرق الإطفاء الميدانية، لمواجهة الحرائق، والحد من انتشارها، وتبريد بؤر النيران التي أُخمدت في مناطق جبل النسر وبرج زاهية والبركة والشيخ حسن.
وأشار إلى أن عمليات عزل البؤر في المناطق لا تزال مستمرّة مع فتح خطوط نار في الغابات، لتمكين الوصول، مع استمرار دعم الطائرات لعمليات الإخماد ومنع توسع النيران.
ومتحدثا عن الصعوبات التي تواجه عملية الإطفاء، ذكر الدفاع المدني أن قوة الرياح تسببت بعد ظهر الجمعة، بتجدد انتشار الحرائق وتوسعها في غابات ريف اللاذقية الشمالي رغم تمكّن الفرق من وقف امتداد النيران صباحا، وخاصة بمنطقة نبع المر قرب مدينة كسب، وهو من أصعب المحاور التي تواجه فيها الفرق انتشار النيران.
وكان الدفاع المدني، بيّن الليلة الماضية أن عمليات الإخماد تجري على 3 محاور أساسية، لمواجهة انتشار النار في غابات ريف اللاذقية الشمالي، وهي برج زاهية، وغابات الفرنلق، ومنطقة نبع المر، وهي المحاور الأصعب في العمل، بسبب كثافة الغابات، ووعورة التضاريس، والانتشار الكبير للألغام ومخلفات الحرب.
وأعلن مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش في وقت سابق صباح اليوم، إغلاق معبر كسب الحدودي بريف اللاذقية من الجانب التركي مؤقتا، بسبب الحرائق المندلعة في جبال الساحل، واقترابها من المنطقة الحدودية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.