داخلية سوريا: قوات الأمن تقترب من مركز السويداء والوضع جيد
عقب اشتباكات مسلحة بين المكونين الدرزي والبدوي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات

Istanbul
عبد السلام فايز / الأناضول
قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، مساء الاثنين، إن الوضع الميداني بالسويداء جنوب البلاد "جيد جدا"، مبينا أن الجيش وقوات الأمن يقتربان من مركز المحافظة التي شهدت اشتباكات دامية بين جماعات مسلحة.
جاء ذلك وفق بيان البابا، بعد مقتل أكثر من 30 شخصا وإصابة أكثر من 100، باشتباكات مسلحة لليوم الثاني على التوالي، بين مسلحين من المكونين الدرزي والبدوي، بينما دخلت قوات الأمن والجيش لفرض السيطرة وضبط الأوضاع.
وقال البابا: "الأمور الميدانية جيدة جدا، وقوات الجيش والأمن الداخلي اقتربت من مركز محافظة السويداء".
وأضاف: "كنا قادرين على حسم المعركة منذ ساعات الصباح الأولى، لكن حرص الحكومة السورية على أرواح المواطنين الأبرياء والمدنيين هو ما أخر ذلك".
البابا أشاد "ببطولة عناصر وزارتي الدفاع والداخلية الذين اختاروا تقديم الدماء وبذل كل ما يستطيعون، حفاظا على كرامة وأمن المواطنين، وفي سبيل تحقيق الوحدة الوطنية والسلم الأهلي".
وفي وقت سابق الاثنين، قال البابا بتصريح للأناضول، إن قوات الأمن والجيش "تعرضت لغدر" بعد دخولها السويداء لفض اشتباك بين أطراف مسلحة، ما اضطرها إلى استخدام القوة لفرض القانون.
في السياق، قال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في بيان عبر منصة "إكس": "إلى رجال الجيش العربي السوري، أوصيكم بحماية أهلكم المواطنين، والوقوف بينهم وبين العصابات الخارجة عن القانون التي تسعى لإيذائهم وزعزعة أمنهم".
وطالب أبو قصرة بالمحافظة "على الممتلكات العامة والخاصة من عبث اللصوص وضعاف النفوس، فكل تقصير يُسجّل، وكل تهاون يُحاسب".
كما وجه بـ"إعادة الاستقرار إلى أرجاء السويداء، ومساعدة المحتاجين".
وأعلنت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الاثنين، إصابة مواطنة و3 أطفال إثر استهداف "مجموعات خارجة عن القانون" بريف السويداء منازل في ريف محافظة درعا المجاورة، على خلفية الاشتباكات بين جماعات من الدروز والبدو.
والأحد، اندلعت مواجهات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية في السويداء، بعد قيام الطرفين بمصادرة مركبات بشكل متبادل، وجرى استخدام أسلحة متوسطة وثقيلة، وفق مصادر محلية للأناضول.
وأكدت المصادر أن معظم الضحايا من عناصر المجموعات المسلحة، بينما تضرر بعض المدنيين جراء الاشتباكات، التي أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح حتى مساء الاثنين، وفق وكالة الأنباء السورية (سانا).
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد منهية 61 عاما من سيطرة حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.