الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

جثث بالشوارع ومحاصرون بالمنازل.. تفاقم الأوضاع بحي الرمال بغزة (تقرير ميداني)

- جثث كثيرة لأشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي ملقاة في الشوارع يصعب نقلها إلى المستشفيات.

Mohamad Majed Mustafa Haboush  | 19.03.2024 - محدث : 20.03.2024
جثث بالشوارع ومحاصرون بالمنازل.. تفاقم الأوضاع بحي الرمال بغزة (تقرير ميداني)

Gazze

غزة / الأناضول

- جثث كثيرة لأشخاص قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي ملقاة في الشوارع يصعب نقلها إلى المستشفيات.
- عشرات الآلاف قابعون تحت الحصار الإسرائيلي في المنازل دون طعام أو مياه.
- متحدث الدفاع المدني بغزة قال للأناضول إنهم عاجزون عن الوصول لعشرات الإصابات تحت أنقاض المنازل.
- المرضى والطواقم الطبية المحتجزين بمستشفى الشفاء يواصلون صيامهم لليوم الثاني دون إفطار جراء الحصار، وفق صحة غزة.

لليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في حي "الرمال" بمدينة غزة، عقب اقتحامه "مستشفى الشفاء"، حيث تنتشر جثث القتلى بالشوارع ويقبع عشرات آلاف من المواطنين في المنازل تحت الحصار بلا طعام أو شراب.

وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان، بأن الجيش الإسرائيلي لا يزال يوجد داخل مستشفى الشفاء ويحاصرها من جميع الجهات.

دمار هائل

ووفقًا للشهود، تتمركز قوات الجيش قرب "برج الشفاء" في "شارع عز الدين القسام" شمال المستشفى، وعند مفترقي طرق "العباس" و"رشاد الشوا" من جهة الجنوب، بالإضافة إلى منطقة "أرض بكر" من الغرب وحتى نهاية "شارع أبو حصيرة".

وذكر الشهود أن طائرات "كواد كابتر" تنتشر في شوارع المدينة ومحيط المستشفى، وتطلق النار على أي جسم يتحرك، فيما يعتلي قوات من الجيش الإسرائيلي بنايات مرتفعة.

ومنذ أمس الاثنين، قطع الاتصال الهاتفي والإنترنت عن مئات النازحين المتواجدين في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

ونتيجة للتوغل الإسرائيلي المفاجئ الاثنين، شهدت مدينة غزة نزوح مئات الأسر من المناطق الغربية إلى شمال قطاع غزة مثل مخيم جباليا، وشرق المدينة مثل حي التفاح، وفقًا لشهود العيان.

وأوضح الشهود أن عشرات الآلاف من الفلسطينيين محاصرين في منطقة محيط مستشفى الشفاء في منازلهم دون طعام ومياه، ويخشون الخروج خشية إطلاق النار عليهم.

ولفتوا إلى أن استمرار الحصار في ظل عدم توفر الطعام والمياه قد يؤدي إلى فقدان حياة السكان في منازلهم.

ووفقًا للشهود، يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق كلابه في شوارع وطرقات المدينة.

جثث بالشوارع

من جانبه، أفاد مصدر في الدفاع المدني الفلسطيني بغزة، بأن الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب عشرات الفلسطينيين، وما تزال جثث أغلبهم ملقاة في الشوارع والمنازل ولم يتم نقلها إلى المستشفيات لصعوبة الوصول إليها.

وقال المصدر لمراسل الأناضول، إن الجيش يطلق النار على أي مركبة أو شخص يتحرك في المناطق الغربية لمدينة غزة ومحيط مستشفى الشفاء، ويصعب علينا الوصول لمناطق المستهدفة.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل عمليته في حي الرمال ومحيط المستشفى طوال الليل، حيث يسمع بين الحين والآخر دوي انفجارات عنيفة.

مصابون تحت الأنقاض

وقال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني بغزة لمراسل الأناضول: "عشرات الإصابات تحت أنقاض المنازل المستهدفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأضاف: "تصلنا مناشدات من بعض أصحاب المنازل المحيطة لمجمع الشفاء الطبي والتي تم قصفها منذ دخول اجتياح المجمع ولكن للأسف لا يوجد تنسيق لدخول طواقمنا لتلك الأماكن".

وتابع: "كما لا توجد ضمانات لحماية طواقمنا من الدخول لتلك المناطق وانتشال المصابين".

قتلى وجوعى

وخلال الساعات الأخيرة، قصف الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة "النونو" وآخر لعائلة "مقبل"، بالقرب من مجمع الشفاء، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفقًا لما ذكره جهاز الدفاع المدني لمراسل الأناضول.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن المرضى والطواقم الطبية المحتجزين في مجمع الشفاء يواصلون صيامهم لليوم الثاني على التوالي كونهم لم يتمكنوا من تناول الإفطار أمس نتيجة عدم توفر الماء والطعام بسبب الحصار الإسرائيلي.

بينما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، سقوط 250 مدنيا فلسطينيا بين قتيل ومصاب جراء استهداف الجيش الإسرائيلي أمس الاثنين، مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة.

وقال المكتب في بيان: "أثناء اقتحام الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي، الاثنين، أطلقت القوات النار والقذائف والصواريخ بكثافة تجاه المرضى والنازحين والمدنيين الأمر الذي أدى إلى استشهاد وإصابة أكثر من 250 مدنيا، كما أحرقوا بعض المرافق داخل المستشفى".

اشتباكات ضارية

وما زالت فصائل المقاومة الفلسطينية تخوض اشتباكات ضارية مع القوات الإسرائيلية المتوغلة من جديد في مدينة غزة، حيث أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في بيان، استهداف 7 آليات عسكرية إسرائيلية بقذائف "الياسين 105" في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة.

وقالت الكتائب إن عناصرها تمكنوا من "استهداف مجموعة من الجنود الإسرائيليين بقذيفة TBG وأوقعوهم بين قتيل وجريح في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة".

من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، مقتل قائد الكتيبة 401 خلال معارك في محيط مجمع الشفاء الطبي ليرتفع عدد قتلاه بمنطقة مستشفى الشفاء، منذ إعادة الجيش اقتحامها فجر الاثنين، إلى 2، ما يرفع حصيلة قتلاه منذ حرب غزة إلى 595، بينهم 252 قتلوا منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

والاثنين، أعلنت إسرائيل اغتيال ضابط الشرطة فايق المبحوح، الذي شغل منصب منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال قطاع غزة، خلال اقتحامها للمستشفى ومحيطه.

وفجر أمس الاثنين، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي، مستشفى الشفاء غرب غزة وسط إطلاق نار كثيف وتحليق لطائرات مسيّرة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى.

ورغم قدسية رمضان عند المسلمين، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مخلفة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.