دولي, إسرائيل

تحالف عربي بالكنيست يحذر نتنياهو من أي مساس بـ"الأقصى"

تحالف الجبهة والعربية للتغيير قال إن أي محاولة من الحكومة المقبلة للمساس بالمسجد ستشعل الوضع في المنطقة بأكملها..

15.11.2022 - محدث : 16.11.2022
تحالف عربي بالكنيست يحذر نتنياهو من أي مساس بـ"الأقصى"

Quds

زين خليل/ الأناضول

حذر تحالف عربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي الحكومة المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو من أن أي محاولة للمساس بالمسجد الأقصى ستشعل الوضع في المنطقة بأكملها.

جاء ذلك في بيان لكتلة "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" و"الحركة العربية للتغيير" (5 مقاعد من أصل 120 بالكنيست) عقب مؤتمر صحفي في الكنيست بمناسبة افتتاح دورته الجديدة.

وقال رئيس "تحالف الجبهة- العربية للتغيير" النائب أيمن عودة: "نقف أمام واحدة من أكثر الحكومات فاشيةً"، معتبرا أن "الكهانية تغلغلت إلى السلطة".

ويضم الائتلاف الحكومي المتبلور أحزاب من أقصى اليمين الإسرائيلي، ما دفع مراقبين للقول إن الحكومة المقبلة ستكون أكثر حكومات البلاد تطرفا على الإطلاق.

وأكد عودة أن مواجهة حكومة نتنياهو المرتقبة "تكون بالوحدة بين المواطنين العرب واليهود الديمقراطيين".

وتابع: "هؤلاء أنفسهم الّذين يريد (النائب المتطرف إيتمار) بن غفير طردهم، سنبني هذا الإطار الوحدوي للانتصار على الفاشية والكهانية".

وبن غفير هو رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، أحد مكونات معسكر نتنياهو، ووزير مرتقب في حكومته، وهو معروف بمواقفه العنصرية ضد العرب والفلسطينيين وشارك في اقتحامات مستوطنين للمسجد للأقصى.

وشدد عودة على ضرورة "مواصلة النضال ضد أصل الشرور ألا وهو الاحتلال (الإسرائيلي)"، وفق البيان.

ويقولون الفلسطينيون إن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد مدينة القدس المحتلة وطمس هويتها العربية والإسلامية، ويتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.

فيما قال رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف النائب أحمد الطيبي: "واضح للجميع أن العنصرية أصبحت هي التيار السائد، وفي هذه الأيام أصبحت الكهانية والفاشية الإسرائيلية اليهودية هي الموقف الرسمي للحكومة".

وحذر الطيبي من أن "أي محاولة للمسّ بالمسجد الأقصى أو تغيير الوضع الراهن ستشعل الوضع في المنطقة بأكملها"، كما حذّر من "المسّ بأهل النقب (جنوب) أو التحريض عليهم".

وسلط النائب في كتلة التحالف يوسف العطاونة الضوء على الممارسات الإسرائيلية في النقب (جنوب)، والذي قال إنه واجه في السنة الأخيرة "حملة تحريض عنصرية غير مسبوقة وواصلت فيها السلطات سياسة الهدم والاقتلاع".

وأضاف أن "ما يثير السخط والاستنكار هي التصريحات التي تنادي بفرض القانون على الأهالي في النقب بالقوة وعزلهم خارج دائرة الشرعية كمواطنين أصحاب البلاد الأصليين".

ومطلع 2022، اندلعت احتجاجات واسعة في النقب على تجريف الصندوق القومي اليهودي أراضٍ بالنقب وزراعتها تمهيدا لمصادرتها، واعتقلت أجهزة الأمن الإسرائيلية خلالها العشرات.

ويعيش 300 ألف عربي على أقل من 5 بالمئة من أراضي النقب، البالغة نحو 14 ألف كيلو متر مربع، فيما تستحوذ الدولة الإسرائيلية والمستوطنون على 95 بالمئة من الأرض، وفق تصريحات سابقة أدلى بها للأناضول جُمعة الزبارقة منسق لجنة التوجيه العليا للعرب في النقب (أهلية).

وإلى جانب كتلة الجبهة والعربية التغيير، تمثل العرب في الكنيست أيضا "القائمة الموحدة" (5 مقاعد) بقيادة منصور عباس.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın