السياسة, دولي

الهند ترفض تقريرا أمريكيا ينتقد سجلها في الحريات الدينية

التقرير أشار إلى استمرار الهجمات من جانب الجماعات الهندوسية المتطرفة ضد الأقليات لاسيما المسلمين طوال عام 2018، واتهم الحكومة بالعجز عن معالجة المشكلة

24.06.2019 - محدث : 24.06.2019
الهند ترفض تقريرا أمريكيا ينتقد سجلها في الحريات الدينية

İstanbul

مصطفى كامل/الأناضول

رفضت الهند تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية تضمن انتقادات بشأن سجلها في مجال الحريات الدينية واتهم الحكومة بعدم اتخاذ إجراء لوقف هجمات مستمرة ضد الأقليات، لاسيما المسلمين، خلال العام الماضي.

وقال رافيش كومار، المتحدث باسم الخارجية الهندية في بيان: يكفل الدستور الهندي الحرية الدينية لكل المواطنين بمن فيهم الأقليات"، حسبما نقلت صحيفة "إنديا تايمز"، الإثنين.

وأضاف: "لا نرى مبررا لحكومة أجنبية أن تتحدث عن وضع المواطنين الهنود المحميين بالدستور"

وتابع: "تفخر الهند بوضعها العلماني كأكبر ديمقراطية ومجتمع تعددي يلتزم بالتسامح والاحتواء منذ زمن بعيد".

وكان تقرير صادر عن الخارجية الأمريكية ، الجمعة، حول الحريات الدينية، قد أشار إلى "استمرار الهجمات من جانب الجماعات الهندوسية المتطرفة ضد الأقليات لاسيما المسلمين طوال عام 2018، لمجرد شائعات عن أن الضحايا تاجروا في لحوم الأبقار أو ذبحوها".

وقال التقرير إن "إدارة (رئيس الوزراء الهندي نارندرا) مودي لم تعالج تلك المشكلة".

ويمثل الهندوس، الذين يقدسون الأبقار ويمنعون بيعها وأكل لحومها، نحو 80 % من سكان الهند البالغ عددهم أكثر من مليار و300 ألف نسمة، وفق تقديرات 2015.

وتعد جماعة "حراس البقر" إحدى المجموعات الأهلية الهندوسية، التي تستخدم العنف لـ "حماية الأبقار" في الهند، حيث يُحظر ذبح أو بيع الماشية في معظم الولايات.‎

ويعيش في الهند حوالي 154 مليون مسلم (14 % من السكان)، ما يجعلها أكبر دولة تضم أقلية مسلمة في العالم.

وفي 2017، حاولت حكومة نيودلهي فرض حظر شامل على بيع وشراء الماشية من الأسواق بغرض الذبح، وتراجعت عن ذلك في وقت لاحق.

وقضت المحكمة العليا الهندية، في يوليو/ تموز الماضي، بأن العنف الذي تمارسه جماعات "حماية الأبقار" غير مقبول، ومن واجب الولايات ضمان عدم وقوع مثل هذه الحوادث. -



الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın