عمان / ليث الجنيدي/ الأناضول

أعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، الاثنين، إرسال 38 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، للمساهمة بمواجهة التجويع الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

جاء ذلك وفق بيان للهيئة (رسمية)، قالت فيه: "استمرارًا للدور الإنساني الذي تضطلع به المملكة في دعم الأهل في غزة، وبتوجيهات ملكية سامية، عبرت اليوم (الاثنين) قافلة جديدة تم تسييرها من الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، جسر الملك الحسين (اللنبي من الجانب الاسرائيلي)".

ولم توضح الهيئة المعبر الذي ستدخل منه القافلة إلى قطاع غزة، لكنها قالت إنها تتكون من "38 شاحنة مساعدات إنسانية، وذلك بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية".

وأوضحت أن القافلة تحوي "موادا غذائية أساسية لتلبية الاحتياجات المتزايدة بقطاع غزة، في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة".

الهيئة اعتبرت ذلك "جزءا من الجهود المتواصلة التي يقودها الأردن على المستويين الإقليمي والدولي، لإغاثة أهلنا في القطاع، والتخفيف من معاناتهم".

ولفتت إلى أن "هذا الجهد المشترك مع برنامج الغذاء العالمي يجسد نموذجًا حيًا للتكامل بين العمل الوطني الأردني والمجتمع الدولي في مواجهة الكوارث الإنسانية".

جدير بالذكر أن إسرائيل ترفض السماح لشاحنات الإمدادات والمساعدات الإنسانية بدخول قطاع غزة، مما جعلها تتكدس في المناطق الحدودية، وتسمح بمرور عدد شحيح جدا منها لا تشكل جزءا بسيطا من احتياجات الفلسطينيين.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

وخلفت الإبادة - بدعم أمريكي - أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.