
Ankara
أنقرة / الأناضول
تواصلت الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند على الحدود بينهما، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، أن الجانبين وافقا على بدء محادثات لوقف إطلاق النار.
وتشهد المنطقة الحدودية بين البلدين تصاعدا في التوتر، أسفر عن مقتل 32 شخصا ونزوح أكثر من 200 ألف آخرين، وسط ضغوط دولية متزايدة لوقف الأعمال العدائية.
ورغم إعلان الجانبين تأييدهما دعوة ترامب للتهدئة، استمرت المواجهات المتبادلة ليل السبت- الأحد، مما يزيد من التعقيدات أمام جهود التهدئة.
وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في مؤتمر صحفي، الأحد، إنه يدعم بشكل كامل دعوة ترامب لوقف إطلاق النار، وأعرب عن استعداده لإجراء محادثات مع الجانب التايلاندي.
غير أن وزارة الدفاع الكمبودية اتهمت تايلاند بمواصلة "الأعمال العدائية"، وأفادت المتحدثة باسم الوزارة مالي سوشيتا، في بيان، بأنه تم إجلاء أكثر من 80 ألف شخص إلى مناطق آمنة بسبب استمرار القتال.
في المقابل، حمّلت وزارة الخارجية التايلاندية كمبوديا مسؤولية التصعيد، متهمة إياها باستهداف مدنيين في إقليم سورين الحدودي، رغم تأكيدها على دعم وقف إطلاق النار.
وذكرت الوزارة، في بيان، أنها تنتظر من كمبوديا "نية صادقة" لحل النزاع، إلا أن الأخيرة واصلت عملياتها العسكرية على طول الشريط الحدودي.
ويعود أصل التوتر إلى نزاع حدودي طويل الأمد بين البلدين الواقعين في جنوب شرق آسيا، حيث يفصل بينهما خط حدودي يبلغ طوله 817 كيلومترا.
وكان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 28 مايو/ أيار الماضي عقب اشتباكات محدودة، غير أن الوضع تدهور مجددا في 24 يوليو/ تموز الحالي، ما أدى إلى تجدد القتال وسقوط قتلى وجرحى.
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن الجهة التي بادرت بإطلاق النار، فيما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" السبت أنه تواصل مع قادة البلدين، وأنهما قررا بدء مفاوضات فورية لوقف إطلاق النار والتوصل إلى سلام دائم.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.