أنقرة/ نازلي يوزباشي أوغلو/ الأناضول

برز مؤخراً، عقب بدء العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية التي أوقفها فيروس كورونا، مصطلح السياحة الآمنة، حيث كانت تركيا وبإشادة العديد من الخبراء والمسؤولين الدوليين، الوجهة الأكثر تفضيلاً وأمناً خلال استمرار مكافحة الجائحة العالمية.

وفي حديث لـ"ألأناضول"، قال سفير اليابان في أنقرة، مياجيما أكيو، إن تركيا شهدت مؤخرًا انخفاضًا ملحوظًا بأعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا"، مشيدًا بـ"الإجراءات التي اتخذتها تركيا لتعزيز دور السياحة الآمنة".

وأضاف أكيو، أن "أعدادًا كبيرة من السياح في مختلف أنحاء العالم، تتطلع بكثير من الأمل للقدوم إلى تركيا والاستمتاع بالموسم السياحي في هذا البلد الجميل، مع تواصل نجاحات مرحلة تطبيع الحياة الاقتصادية والاجتماعية".

وأشار إلى أن "وباء كورونا يشكل تحديًا كبيرًا للمجتمع الدولي، سواء من حيث التعامل مع عدوى مجهولة وتأثيرها الهائل على الاقتصاد".

وتابع قائلًا: "أود أن أعبر عن احترامي للجهود الكبيرة التي بذلتها تركيا حكومة وشعبًا تحت القيادة القوية للرئيس رجب طيب أردوغان، تجاه الاتخاذ الفوري للإجراءات اللازمة، لمواجهة الجائحة".

ولفت أكيو إلى أن "الجهود المشار إليها، أدت إلى انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات والوفيات بسبب الجائحة، مقارنة بفترة ذروة انتشار الفيروس في تركيا".

وأشار إلى أن تركيا، تعتبر مثالاً نادراً، للجهود التي بذلت على صعيد مكافحة الفيروس.

واستدرك: أن أنقرة أنشأت نظام إنتاج منافس من أجهزة التنفس الاصطناعي والكمامات الوقائية، ووفرت الدعم الطبي داخل البلاد وفي بلدان أخرى.

**تطوير التعاون الثنائي بين أنقرة وطوكيو في المجال الصحي

وأكد أكيو على أن بلاده تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع تركيا في جميع المجالات الطبية.

ولفت إلى أن افتتاح مدينة "باشاك شهير الطبية (جام وساكورا)" في مدينة إسطنبول، من قبل الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة في مايو/أيار، يأتي كأحد ثمار التعاون بين البلدين على الصعيد الطبي.

وأشار أكيو إلى أن المدينة الطبية المذكورة، التي جرى بناؤها بتمويل تركي ياباني، وشراكة بين القطاعين العام والخاص، مجهزة بأحدث التقنيات، التي ساهمت في التصدي للجائحة.

**إجراءات السياحة الآمنة في أنطاليا

وقال السفير الياباني إن "عودة السياحة إلى تركيا موضوع مهم للغاية، ذلك أنه من الرائع أن يكون المرء في أنطاليا بشمسها وبحرها، بعد 3 أشهر من الحجر الصحي في منزلي بأنقرة".

وأشار أكيو إلى أنه التقى في وقت سابق بأنطاليا، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، حيث اطلع منهما على معلومات بخصوص "برنامج السياحة الآمنة"، ومعاينة أحد المواقع السياحية.

ولفت إلى أنه خلال معاينته لأحد المواقع السياحية الملتزمة ببرنامج السياحة الآمنة في أنطاليا، تمكن من مشاهدة جميع أنواع احتياطات التعقيم والنظافة في الفندق، وتدابير أخرى متعلقة بإجراءات التباعد الاجتماعي.