الثقافة والفن, الدول العربية, التقارير, العراق

إحياء لتقليد عثماني.. مطعم للفقراء في كركوك العراقية (تقرير)

افتتح أربعة رجال أعمال من مدينة كركوك العراقية، قبل نحو 6 أشهر مطعما للفقراء (آش أوي)، إحياءً لتقليد تركي بدأ في عهد السلاجقة واستمر مع الدولة العثمانية.

04.10.2022 - محدث : 05.10.2022
إحياء لتقليد عثماني.. مطعم للفقراء في كركوك العراقية (تقرير)

Iraq

كركوك / علي مكرم غريب / الأناضول

- المطعم يهدف لإحياء تقليد تركي في العمل الخيري بدأ في عهد السلاجقة واستمر مع الدولة العثمانية
- يوميا يقدم وجبات ساخنة لأكثر من 250 شخصا من المشردين وذوي الإعاقة والمحتاجين
- يوفر للفقراء والأيتام وكبار السن خدمات توصيل الطعام المجانية

افتتح أربعة رجال أعمال من مدينة كركوك العراقية، قبل نحو 6 أشهر مطعما للفقراء (آش أوي)، إحياءً لتقليد تركي بدأ في عهد السلاجقة واستمر مع الدولة العثمانية.

ويقدم مطعم الفقراء الذي جرى افتتاحه في منطقة قورية بمدينة كركوك شمالي العراق، وجبات ساخنة لأكثر من 250 شخصًا يوميًا، من المشردين وذوي الإعاقة والمحتاجين وكبار السن الذين لا يقدرون على طهي الطعام.

وقال ربيع عبد الله، أحد مؤسسي المشروع الذي يدير مطعمًا آخر في كركوك، إن افتتاح مطعم الفقراء يهدف لتوسيع أنشطتهم الخيرية بالمدينة العراقية.

وأضاف عبد الله، للأناضول، أنهم بدأوا منذ نحو عام توزيع المواد الغذائية وتوفير الطعام لعدد من المحتاجين بكركوك فجاءت فكرة تأسيس مطعم للفقراء في المدينة.

** تقليد عثماني

وأوضح عبد الله أنهم قرروا توسيع مطعم الفقراء بعد زيادة عدد المحتاجين الذين كانوا يأتون إلى موائد الإفطار خلال شهر رمضان المبارك.

وذكر أن مطعم الفقراء تقليد عثماني يريدون له أن يستمر بمدينتهم، لاسيما أن عدد المتبرعين الذين يدعمون المطعم الخيري يتزايد يومًا بعد آخر.

وقال: "الأشخاص الميسورون الذين يسمعون عن عملنا، يسعون على الفور لمد يد العون ويجلبون العديد من المواد الغذائية إلى المطعم، بينما يقدم آخرون تبرعات لاستمرار المشروع".

وأضاف: "نقدم وجبات ساخنة لـ 250 شخصًا يوميًا، مع 3 وجبات مختلفة على الأقل، بالإضافة إلى الماء والمشروبات الأخرى".

وأوضح عبد الله أنهم يقدمون أيضًا ثلاثة أنواع من الوجبات الساخنة كل يوم لنحو 30 منزلاً تسكنه أسر متعففة في المنطقة.

** مطعم خيري

وقال عبد الله إن مطعم الفقراء يوفر الطعام لمئات الأشخاص خلال 6 أيام في الأسبوع.

وأضاف: "يقدم فريقنا خدمة توصيل الطعام للمحتاجين ولمنازل بعض الأسر المتعففة، بما في ذلك منازل الأيتام وذوي الإعاقة وكبار السن غير القادرين على الطهي".

بدوره، قال نجم الدين هاشم، أحد مؤسسي مطعم الفقراء ويعمل طباخا في أحد المطاعم، إن المطعم الخيري الذي قاموا بتأسيسه مفتوح أمام جميع المحتاجين بشكل يومي بين الساعة 10.30 و12.30 يوميًا.

وذكر هاشم، للأناضول، إنهم يُدخلون تغييرات في قائمة الأكل كل يوم باستثناء الحساء، وأضاف أن مطعم الفقراء يسعى لتوفير الوجبات الساخنة لجميع المحتاجين في المنطقة.

وأوضح أنهم يقدمون أطعمة مثل الأرز والبرغل والفاصولياء المجففة والبطاطا المسلوقة واللحوم والدجاج، مشيدًا بدعم المحسنين وأهميته في استمرار المشروع.

كما قال هاشم إنهم يسعون لافتتاح مطعم آخر للفقراء في مناطق مختلفة بكركوك.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.