تركيا

أردوغان: من جوّع أطفال غزة سيحاسب أمام القانون والتاريخ

خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو بأنقرة

İsmet Karakaş, Sami Sohta  | 07.08.2025 - محدث : 07.08.2025
أردوغان: من جوّع أطفال غزة سيحاسب أمام القانون والتاريخ

Ankara

أنقرة/ الأناضول

الرئيس أردوغان في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو بأنقرة:
- تضامن السنغال مع الشعب الفلسطيني يشكل مثالا يحتذى به للعديد من الدول
- نضالنا مستمر حتى انتهاء الإبادة الجماعية في غزة
- لدينا علاقات تاريخية وإنسانية عميقة الجذور مع القارة الإفريقية ومن الطبيعي أن تسعى تركيا لتطوير علاقاتها مع إخوانها الأفارقة 

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه "دون شك سيحاسب أمام القانون والتاريخ من جوعوا الأطفال الأبرياء في قطاع غزة حتى هزلت أجسادهم".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الخميس، عقده مع رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، في العاصمة التركية أنقرة.

وأشار الرئيس التركي إلى أنه بحث مع رئيس الوزراء السنغالي التطورات الجارية في قطاع غزة.

وأضاف: "لطالما أشدنا بالموقف الشجاع والحازم الذي تتخذه السنغال ضد ظلم إسرائيل. إن تضامن السنغال مع الشعب الفلسطيني يشكل مثالا يحتذى به للعديد من الدول".

وأردف: "مدت السنغال يد العون ولم تُدر ظهرها لأشقائنا الفلسطينيين. كما أنها تدعم دائما المبادرات التي أطلقناها في الأمم المتحدة، وترأس منذ عام 1975 لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف".

وتابع الرئيس التركي: "لذلك، فإن صوتنا اليوم كبلدين مسلمين شقيقين يتشاركان الرؤية نفسها يُسمع أقوى في المحافل الدولية والإقليمية".

وأردف: "نضالنا مستمر حتى انتهاء الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الذين يحكمون على الأطفال الأبرياء بالجوع والموت".

وفي هذا السياق، شدد الرئيس أردوغان قائلا: "سيُحاسب مرتكبو الجرائم بحق هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين أصبحوا جلدا على عظم بسبب الجوع، أمام القانون والتاريخ، لا محالة".

وأكد إصرار حكومته على مواصلة تعزيز روابط الصداقة والأخوة مع شعوب إفريقيا.

** العلاقات مع السنغال

وعبّر الرئيس أردوغان، عن سعادته البالغة باستضافة رئيس الوزراء السنغالي في تركيا.

وأشار إلى أن علاقات تركيا مع السنغال، البلد الصديق والشقيق والذي يتمتع بدور محوري في القارة الإفريقية، تواصل تطورها بشكل إيجابي.

وذكّر الرئيس أردوغان باستضافته نظيره السنغالي باسيرو ديوماي فاي، في تركيا خلال أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال في هذا الخصوص: "من خلال تلك الزيارة، وبإنشاء مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى، ارتقينا بعلاقاتنا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية".

ولفت الرئيس أردوغان، إلى أنه "خلال المشاورات التي أجريناها اليوم مع السيد سونكو، تناولنا فرص التعاون في مجالات متعددة وعلى رأسها الاستثمار والتجارة، بالإضافة إلى الأمن، والصناعات الدفاعية، ومكافحة الإرهاب، والطاقة، والتعدين، والنقل، والزراعة، والصيد البحري".

وأضاف: "كما عملنا على تعزيز الأساس القانوني لتعاوننا من خلال الوثائق التي تم توقيعها".

** نحو 100 شركة تركية تنشط في السنغال

وشدّد الرئيس أردوغان، على ضرورة تحقيق تقدم مهم في علاقات التجارة والاستثمار مع السنغال، قائلاً: "نهدف في المرحلة الأولى إلى رفع حجم التبادل التجاري بيننا إلى مليار دولار".

وتابع: "لدينا نحو 100 شركة تركية تعمل في السنغال. وتقترب القيمة الإجمالية لاستثمارات شركاتنا ومشاريع المقاولات التي تتولاها من 3 مليارات دولار".

وأشار أردوغان، إلى أن الشركات التركية نفذت العديد من المشاريع بنجاح، وتساهم في تحقيق أهداف التنمية للسنغال.

وأكمل: "مستعدون لمشاركة خبرات شركاتنا مع أشقائنا في السنغال ضمن إطار برنامج التحول الوطني السنغالي 2050. كما أننا منفتحون على تبادل المعلومات والخبرات من خلال مؤسساتنا المتخصصة في القطاع العام".

- لا يمكن تجاهل القارة الإفريقية

ولفت الرئيس أردوغان إلى أنهم ناقشوا خلال اللقاء الخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في مجالات الأمن والصناعات الدفاعية ومكافحة الإرهاب.

وقال: "سعداء من تزايد اهتمام إخواننا الأفارقة بالمنتجات الدفاعية التركية. ونرغب في تعزيز تضامننا في هذا المجال خلال الفترة القادمة".

وأعرب أردوغان، عن شكره للسلطات السنغالية على دعمها لجهود تركيا في مكافحة تنظيم "فتح الله غولن" الإرهابي.

وأضاف: "أود أن أؤكد على أمر مهم هنا، وهو أن القارة الإفريقية، بما تمتلكه من ثروة بشرية شابة، وحيوية، وموارد غنية، وجماليات لم تُكتشف بالكامل بعد، هي النجم الساطع لهذا العصر".

وفي هذا الصدد، أكد أردوغان، أنه "لا يمكن لأي دولة ذات رؤية عالمية أن تتجاهل هذه القارة الرائعة أو تدير ظهرها لها".

وقال: "لسنا دولة تعرّفت حديثًا على القارة الإفريقية".

وأوضح أردوغان: "لدينا علاقات تاريخية وإنسانية عميقة الجذور مع القارة تعود إلى القرن العاشر. ومن الطبيعي والصواب أن تسعى تركيا لتطوير علاقاتها مع إخوانها الأفارقة".

وتابع: "كل من ينتقد الشراكة التركية الإفريقية، إنما يريد حبس بلادنا في مياه ضحلة. نحن نرفض النهج المتعالي، المتكبر، والمليء بروح الاستشراق تجاه القارة الإفريقية".

وشدد الرئيس التركي: "سنواصل بعزم تعزيز روابط الصداقة والأخوة مع شعوب إفريقيا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın