archive, الدول العربية

"صدمة".. فيلم ممنوع عربيا لتصويره في إسرائيل (صور- فيديو)

ينطلق العرض الأول لفيلم "صدمة"، لمخرجه اللبناني زياد الدويري، في الدول الأوروبية يوم 29 مايو/ أيار الحالي على أن يُعرض في الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من يوم 21 يونيو/ حزيران.

23.05.2013 - محدث : 23.05.2013
"صدمة".. فيلم ممنوع عربيا لتصويره في إسرائيل (صور- فيديو)

بيروت/ الأناضول/ بولا أسطيح ـ ينطلق العرض الأول لفيلم "صدمة"، لمخرجه اللبناني زياد الدويري، في الدول الأوروبية يوم 29 مايو/ أيار الحالي على أن يُعرض في الولايات المتحدة الأمريكية بدءا من يوم 21 يونيو/ حزيران، وفي إسرائيل من يوم 13 يوليو/تموز، بحسب القائمين عليه.

وفي المقابل فإن "صدمة"، الذي يتناول قضية عربية، ممنوع من العرض في دور السينما بالدول العربية؛ لأن مخرجه صور مشاهد منه في إسرائيل واستعان بممثلين إسرائيليين في العمل.

وعدلت السلطات اللبنانية، التي أعطت الفيلم رخصة لعرضه في دور السينما بلبنان في سبتمبر/ أيلول 2012، عن قرارها في نهاية إبريل/ نيسان الماضي؛ بعدما طالب مكتب "مقاطعة إسرائيل" في جامعة الدول العربية بمنع عرض الفيلم في كل الدول العربية؛ بسبب تصوير دويري بعض مشاهده في إسرائيل واستعانته بممثلين إسرائيليين، بحسب مصادر رسمية لبنانية.

ووجّه المكتب طلبا إلى فروعه الاقليمية في الدول العربية يطلب فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع عرض أو إدخال أو تداول الفيلم.

والفيلم المقتبس عن رواية "الهجوم" للكاتب الجزائري، ياسمينة خضرا (الاسم المستعار الشهير للكاتب محمد مولسهول)، يروي قصة طبيب إسرائيلي يكتشف أن زوجته نفذت عملية فدائية في تل أبيب، ونال مؤخرا جائزة الجمهور وجائزة النقاد الخاصة في الدورة الـ17 من مهرجان الأفلام الفرنسية في هوليوود.

المخرج اللبناني زياد الدويري، المتواجد حاليا في فرنسا ويفضل عدم زيارة لبنان تفاديا- كما قال- للملاحقة القانونية، أوضح أن الوزيرة الفرنسية المكلفة بالفرنكوفونية، يميني بنكيكي، قالت له في لقاء جمعهما مؤخرا إنها ستقدم "احتجاجا رسميا لكل الدول العربية الفرنكوفونية"، التي أعلنت رفضها عرض الفيلم؛ على اعتبار أن البروتوكول الذي وقّعت عليه هذه الدول يلزمها بعرض كل الأفلام دون استثناء.

وأعلنت الوزيرة يوم 16 مايو/ أيار الحالي أن باريس تريد التوسط لدى الدول العربية الأعضاء في منظمة الفرنكوفونية لتتراجع عن قرارها رفض عرض فيلم "الصدمة".

وقالت بعد استقبالها المخرج، قالت الوزير الفرنسية: "سأتحدث أولاً الى السلطات اللبنانية"، كما تعهدت بالعمل "من أجل أن يتراجع لبنان عن قراره ويسمح بعرض الفيلم"، مضيفة أنها "المرة الأولى التي يخرق فيها سينمائي لبناني حظر التصوير في إسرائيل و(التعاون) مع إسرائيليين".

ويردّ الدويري، في حديث مع مراسلة وكالة "الأناضول"، سبب خرقه الحظر الذي تفرضه السلطات اللبنانية على زيارة إسرائيل قائلا: "ما نسعى إليه في لبنان والدول العربية من خلال المقاطعة هو عدم الإضرار بالقضية الفلسطينية، ولكنني حين دخلت إسرائيل كنت أعمل لدعم هذه القضية، ولطالما فعلها مخرجون فلسطينيون (مقيمون في إسرائيل أصلا) عُرضت أفلامهم في لبنان وفي كل الدول العربية، ولاقت رواجا وإعجابا، وبالتالي لماذا التمييز بين اللبنانيين والفلسطينيين في هذا المجال، علما أننا كنّا سبّاقين في دعم القضية الفلسطينية."

ويضيف: "مستعد لدخول إسرائيل مجددا لتصوير أي فيلم جديد.. يجب التمييز بين الصهاينة وبين الإسرائيليين الذين يؤيدون القضية الفلسطينية والقادرين على إحداث تغيير في السياسة الإسرائيلية.. لدينا مسؤولية فتح حوار مع هؤلاء الأشخاص إذا كنّا جادين بالعمل في سبيل القضية الفلسطينية".

وكانت حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان أصدرت مطلع الشهر الحالي بيانا قالت فيه إن الدويري خالف القوانينَ والمعايير كافّةً.

ورأت الحملة أن الفيلم لم يُمنعْ بسبب إشراك "ممثلين يهود" على ما زعم المخرج، وإنما بسبب إشراك ممثلين يحملون الجنسية الإسرائيلية، وإشراك طاقم فني إسرائيلي فيه، فضلا عن دخول المخرج إلى الكيان الصهيوني وتصويره مقاطع من فيلمه هناك على امتداد 11 شهرًا.

ويمنع لبنان رسميا أي لبناني من دخول إسرائيل، كما يمنع استقبال حاملي جوازات السفر الاسرائيلية، وحاملي جوازات السفر التي تحتوي على تأشيرة دخول إلى إسرائيل.

 

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın