archive, الدول العربية

وفد مصري يبحث بطهران عقد اجتماع للجنة الرباعية حول سوريا (محدث)

بحث الوفد الرئاسي المصري، الذي يزور طهران حاليا، مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين عودة السعودية إلى المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية تمهيدا لعقد اجتماع جديد للجنة.

28.04.2013 - محدث : 28.04.2013
وفد مصري يبحث بطهران عقد اجتماع للجنة الرباعية حول سوريا (محدث)

إيمان عبد المنعم- هاجر الدسوقي
الأناضول
بحث الوفد الرئاسي المصري، الذي يزور طهران حاليا، مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين عودة السعودية إلى المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية تمهيدا لعقد اجتماع جديد للجنة، بحسب مسؤول إيراني.

وقال المسؤول الإيراني، الذي رفض الكشف عن هويته، لحساسية منصبه، إن "الوفد المصري التقى مساء أمس بكل من وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، سعيد جليلي، أمين مجلس الأمن القومي، علي أكبر ولايتي المستشار الأعلى لمرشد النظام الإيراني علي خامنئي، فيما التقى صباح اليوم بالرئيس الإيراني أحمدي نجاد بمكتبه في طهران".

وفي تصريح خاص عبر الهاتف، أوضح المسؤول الإيراني أن "الوفد المصري - برئاسة مساعد الرئيس للشؤون الخارجية عصام الحداد - سلّم نجاد رسالة شفهية من نظيره المصري، تفيد باستعداد مصر استكمال المفاوضات بشأن المبادرة الرباعية، وذلك من خلال عقد اجتماع جديد للجنة الرباعية وتحديد موعد له".

وطرح الرئيس المصري، خلال القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة العام الماضي، مبادرة تتضمن تشكيل لجنة اتصال تضم كل من مصر والسعودية وتركيا وإيران للتوصل إلى حل الأزمة سلمياً بعيداً عن التدخل الأجنبي, مع وقف فوري لأعمال العنف.

وأضاف المسؤول الإيراني، المُطلع على تفاصيل اللقاءات، أن "المسؤولين الإيرانيين أبلغوا الوفد المصري أن إيران ترى ضرورة تفعيل المبادرة المصرية وتعتقد أنها يمكن أن تؤدى إلى حقن الدماء"، كما تباحث الجانبين حول عودة السعودية إلى المبادرة الرباعية لحل الأزمة السورية، حيث اتفقا على أن موقف الرياض أصبح أكثر مرونة، وربما تقبل العودة للانضمام إلى هذه اللجنة وفق معلومات لدى مصر وإيران".

كما شدد المسؤولون الإيرانيون على أن المبادرة الرباعية "لن تفعل" بدون الجانب السعودي، نظراً لأهمية دور الرياض الذي سيدفع بالمبادرة للسير قدماً لإنهاء الأزمة السورية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان وصل مراسلة الأناضول، إن طهران والقاهرة اتفقتا علی حل الأزمة السورية بالسبل السیاسیة.

وأضافت، في بيانها، أنه "في إطار الجهود المشتركة بين البلدين لتنفيذ المبادرة الرباعية المصریة بشأن الأزمة السورية فقد قام وفد مصري بزيارة طهران لمدة يومين، وبحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك"

وبحسب البيان، فإن الجانبين اتفقا، خلال اللقاءات،علی ضرورة "اعتماد برنامج بهدف تنفيذ مبادرة الرئيس المصري لحل الأزمة السورية بالسبل السياسية المقبولة، والتي من شأنها المساعدة على وقف العنف وإرساء المصالحة الوطنية بمشاركة كافة أبناء الشعب السوري".

وهذا السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي مصري، إن زيارة الوفد تهدف إلى الدفع نحو تفعيل اتفاقية "جنيف 2" والتي تدعو للحوار بين المعارضة وممثلين للنظام السوري لم تلطخ أيديهم بالدماء علي أن تبدأ المرحلة الانتقالية فورا برحيل الأسد وإجراء انتخابات برلمانية.

وأوضح المصدر أن مصر تسعي إلى حل الأزمة سياسيا قبل فوات الأوان خاصة بعدما تردد من استخدام الأسد أسلحة كيماوية ما قد يعقد الأمور، مشيرا إلى أن الزيارة جاءت بعد جملة من الاتصالات أجراها وزير الخارجية محمد كامل عمرو حول الأزمة السورية مع كل من وزيري خارجية إيران وتركيا وقيادات سعودية وروسية، بحسب قوله.

ونوه إلى أنه "في حال إبداء إيران مرونة تجاه المطلب المصري سيبدأ الترتيب لعقد اجتماعات موسعة علي مستوي وزراء خارجية الدول الأربعة التي تضمها المبادرة"، مشيرا إلي أن "مصر علي تواصل دائم مع السعودية لاطلاعها علي كافة الجهود المبذولة في هذا الصدد".

وقالت تقارير إعلامية عربية إن السعودية "قررت الإنسحاب من اللجنة الرباعية لحل الأزمة السورية، لأنها تعتبر أن المضي في هذه المبادرة غير مجدية ولا توجد ثمار متوقعة من ورائها"، ورغم مشاركة السعودية في اللجنة الرباعية لكنها لم تشارك في أي اجتماع لها، فيما أعلن وزير الخارجية الإيراني قبل بضعة أشهر أن السعودية "انسحبت" من المبادرة الرباعية.

وغادر مساء أمس الأول الجمعة وفد رئاسي مصري رفيع المستوى إلى إيران ضم كل من: عصام الحداد، مساعد الرئيس محمد مرسي للعلاقات الخارجية، ورفاعة الطهطاوي رئيس ديوان الرئاسة، وأشرف شيحة نائب الطهطاوي.

وأبدت مصر مؤخرا، على لسان وزير خارجيتها محمد كامل عمرو، تأييدها لعقد مفاوضات بين المعارضة السورية ومسؤولين من نظام بشار الأسد لم تلطخ أيديهم بالدماء، وهو ما عده مراقبون تقاربا نسبيا مع الموقف الإيراني.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın